السبت، 3 نوفمبر 2018

مـع إحـترامـي يا خاشقجي

قناعتي في الحياة أن جميع دول العالم تسير وفق مصالحها بينما تحركنا نحن العرب عواطفنا ..
ولكن في بعض الأحيان أجد أن المسألة لا تخلو من التعالي والنظرة الدونية للعرب والأعجب أن بعض العرب ينبطح للغرب في إستحمار مثير للدهشة مما يعزز تلك النظرة 
كندا لم تتوقع ردة الفعل السعودية لأن تعاملها مع أشباه الرجال من بعض الدول العربية جعلها تعتقد أن كل العرب مطايا ولا عزة نفس لهم فكانت ردة الفعل السعودية بمثابة اللطمة على الوجه لتستفيق النعاج 
لا شك لدي أن جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي هي جريمة بشعة ومرتكبوها لابد ان ينالوا العقاب ويتم القصاص فيهم وهذا ما سيحدث لأن السعودية لا تتهاون في مثل هذه الأمور أبدا وتاريخها يشهد بذلك ..
على ذكر التاريخ ..
دعونا نتأمل تاريخ هؤلاء الذين يتباكون اليوم على جمال خاشقجي ويطالبون بمقاطعة وفرض العقوبات على السعودية بسبب ما حدث ..
من هؤلاء ؟!!
فرنسا ..!
التي قتلت مليون جزائري فقط لنهب الخيرات وفرض الجباية 
فرنسا ..!! 
التي تمول وتدعم لوجستيا قتل مسلمي الروهنجا في مانيمار اليوم علانية 
التي أسست كل قوانين العنصرية ضد العرب والأفارقة والمسلمين منذ عصور الظلام في أوروبا وحتى اليوم ..
ألمانيا ..! 
نفس ألمانيا التي ترفع فيها طبيبة مصرية قضية إساءة فينهض المتهم ليطعنها أمام هيئة المحكمة والمحامين والحضور إحدى عشرة طعنة مزهقا روحها دون أن يطرف له رمش ودون حتى عقاب رادع ..
ألمانيا نفسها التي كرمت الرسامين وكل من أساء للنبي صلى الله عليه وسلم صاحب الديانة التي يعتنقها خاشقجي رحمه الله وأكثر من مليار ونصف من البشر
والأدهى من كل هذا 
إيران ..! 
إيران التي أعلنت رسميا سيطرتها على أربعة عواصم عربية والتي قتلت ما يزيد على المليون مسلم في كل بلد تمد أذرعتها فيه والتي قتلت حجاج بيت الله في شهر الله المحرم والتي تعدم سنويا ما يزيد عن الـ20 ألف مسلم بدون حتى محاكمة والتي كان آخرها إعدام كردي رفع صورة صدام حسين في مظاهرة ..
من أيضا ..؟
الديمقراطيين في أمريكا ..! 
أليسوا هم أنفسهم من قتلوا عبدالله عزام وونصبوا دجالهم أسامة بن لادن مكانه ليضربوا ويؤدلجوا طالبان من ثورة وكفاح ضد السوفييت إلى تنظيم إرهابي بأفعال القاعدة ؟
أليسوا هم مؤسسي القاعدة وداعش والأباء الروحيين لكل المذابح والجرائم في الشرق الأوسط 
مع إحترامي لجمال خاشقجي 
إلا أن من يدافع عنه اليوم هم أنفسهم القتلة وهم أنفسهم ملوك الإجرام ..
دعوا خاشقجي بسلام  .. رحمه الله 
مضى شهيدا مغدورا وسيتم القصاص من القتلة .. 
ولكن السؤال الحقيقي هو 
متى سيتم القصاص منكم أنتم أيها المجرمون ..؟! 
x