الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

ومــضــى عـــام يــا نــاديــن

أكنتِ تتخيلين .. ؟
نحن اليوم في تشرين .. مضى عام يا نادين
تلك الصغيرة تحبو اليوم
ومع كل حركاتها وضحكاتها ..
أتذكرين .. كم كنت أجعلكِ تضحكين .!!
اليوم هي تستند علي .. وتقف .. وتعابث نظارتي
مثلما كان مزاجكِ النرجسي يعابثني يا نادين
وتحبو إلى عندما تفيق من نومها .. وترتمي على صدري
بكل الطفولة والبراءة .. كم كبرت نادين .. يا نادين
عام مضى .. أتحسس فيه الحروف دون جدوى
وبين الذكريات أبحث عن ورقة يقين .. ولا ثمة مأوى
أتذكرين يا نادين .. حكايا الرقص .. وكم كان تشرين معنا
مجنون الخطوات .. لا هث الأنفاس ..
وبيروت يا نادين .. بريد بيروت يا كستناء ..
وجريدة الصباح .. وقهوة المساء ..
(( لـبـسـتـي جـرابــاتـك )) .!!
كم من السهل أن نغضب .. وكم من الهين أن نرحل
وتبقى الذكريات .. تدق أضلاعنا .. في أعمق الشرايين ..
أتذكرين يا نادين .. !!
البارون لم ينسى .. حتى يتذكر ..
صاحبكِ المجنون .. لم يكسب حتى يخسر ..
البارون الدمشقي .. أضحى خائفاً يترقب ..
أكتوبر والشتاء .. سالسا والبكاء .. والقدح العنبري ي ا كستناء ..
الوريقات تنتظر أحلام النشر ..
يبدو أن الأحلام نفسها تتهرب من صحبتي .. فلماذا أعاتبكِ يا نادين ..
مشروبكِ الياباني .. يراقص إبتسامتي الشاحبة ..
وشعركِ الكستنائي .. يدق أبواب أعصابي كالجيش العرمرم ..
ولا أطيق الحصار .. ولا أقوى هذا الدمار .. ولم أعد أعرف أسماء الأشجار ..
كلها فقدت ثمارها .. وكلها لم تعد تذكرني ..
مضى عام يا نادين .. ولا ثمة من يسمعني ..
كيف يكتبون الأشواق يا نادين .. إن كنتِ تعلمين ..
كيف يرسمون الدمع وينثرون بقايا الياسمين .. إن كنتِ تعلمين .. أخبريني يا نادين
 
البارون
31/10/2011م

ليست هناك تعليقات: