حقوق المرأة ..
عبارة مطاطة كثيرا في هذا الزمن تم إستخدامها بشكل يسيء للمرأة نفسها ..
بالنظر لجمعيات حقوق المرأة أو الحركات الحقوقية بشكل عام نجد أنها تختصر هذه الحقوق في مسألة التحرر من اللباس ومن قيود الإنضباط الأخلاقي لعلاقتها بالرجل ومحاولة جعل فكرة العلاقات الجنسية مقبولة خارج الإطار الزوجي مما يجعلنا نفكر حقا في شن حرب مضادة ضد هذه التيارات الفكرية الخاوية من الإنسانية أصلا
فالحرية ليست أبدأ كــأس وغــانــيــة
بإعتقادي المرأة تعاني كثيرا من الهيمنة الصحراوية في تفسير الدين الإسلامي كما ذكرت الإعلامية السعودية : مـنـى أبـو سـليـمان وهذا برأيي الشخصي هو القيد الحقيقي الذي يمارس على المرأة كل أنواع التعسف الغير منطقي بل والذي لا يقبله الإسلام نفسه ..
من واقع تجربة شخصية عايشتها خلال عملي في عيادات إسكان مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني في الرياض أجد أن المرأة نفسها تعاني من تعامل غير إنساني
ومن خلال مشاهداتي الشخصية رأيت نساء لا تملك في حقيبتها سوى المناديل وبطاقة العلاج الخاصة بالمستوصف وقمة الترفيه عندها أن تخرج من المنزل للوحدة الصحية في الحي
لم أرى من الحقوقيات عندنا من تدافع عن هذه الفئة من النساء !!
كثير من مشاهداتي أيضا إشتملت على نساء يقوم زوجها بالحصول على وكالة شرعية منها عبر إحضار أخته أو حتى زوجته الثانية لمقر كتابة العدل حتى تدعي أنها زوجته ومعه شهود زور لتجد الزوجة نفسها مسلوبة الحقوق بصك شرعي لوكالة هي لا تعلم عنها شيئا
وأيضا لم أرى الحقوقيات يدافعن عن هذه الفئة !!
حق التعليم والإبتعاث لماذا يتم خـنقـه بالمحرم (هذا نوع من الوصاية القسرية ) التي تجعل المرأة تضطر لأخذ شقيقها أو ان تتزوج تقليديا فقط لتحقق حلمها بالدراسة
النساء عندنا أهل للثقة لو منحنا نحن الثقة وجعلنا في أعناقهن المسؤولية على أنفسهن والسلوكيات الخاطئة موجودة في داخل المجتمع وفي خارجه لمن يريد ممارسة الخطأ والإنحراف
حتى تطبيل الحقوقيات عن قيادة المرأة للسيارة هو نوع من التهويل
أؤيد قيادة المرأة للسيارة
وأؤكد لكل من يقرأ كلامي هنا بأنه لا يوجد نص شرعي يمنع ذلك إنما هي ثقافة منطوية ونظرة معاقه للدين جعلت من محور شرعي هو : درء المفسدة مغلب على جلب المصلحة هو العقيدة كلها وهذا خطأ جسيم في تطبيق الشريعة
ببساطة أسأل :
هل سمعتم عن مواطن سعودي إعتدى على خليجية لأنها تقود سيارتها في الشارع ؟!!
لو تم تطبيق قيادة المرأة للسيارة منذ بداية فتح هذا الموضوع منذ عشرين عاما لكانت اليوم تقود سيارتها بشكل طبيعي وما كنا في هذه الدوامة الفارغة من تتبع القشور الحضارية
وأكثر من ذلك في كل القرى التابعة لمنطقة الرياض وضواحي المدينة توجد نساء بدويات يقدن السيارة ولم نسمع ونرى أية مشاكل معهن
انما قيادة المرأة للسيارة (مع كونها مسألة مهمة ) إلا انها لا تعني أن نهمل الأساسيات في حقوق المرأة كإنسانة لها كرامتها وإستقلاليتها التي يجب أن لا يتسلط عليها الرجل مع الحفاظ على حشمتها
وهنا أدعو بكل إخلاص إلى تغيير الـحـقـوقـيـات أنفسهن وإستبدالهن بنساء عرفن معاناة التهميش والطلاق وتسلط الرجل وحرمانهن من الحقوق
في أحد المناقشات الثقافية على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب 2013 إنتقدتني إحدى الحقوقيات بأنني أحارب حق المرأة في حياتها وهنا بصراحة ضحكت كثيرا وقلت بكل صراحة
إعتراضي عليك وليس على حقوق المرأة
تلك السيدة مولودة بملعقة من ذهب في فمها
تخرج من المنطقة الشرقية في أقل من نصف ساعة الى البحرين لمجرد أن تتناول فنجان قهوة وعند الحدود يترك لها السائق السيارة فتقودها طوال رحلتها الى البحرين ترتدي أفخم الماركات من الملابس والإكسسوارات بينما هناك نساء لا تجد غير ثوب واحد طوال العام او ثوبين تخصص أحدهمها للأعياد والمناسبات
تسافر بحاجة وبدون حاجة ولها رحلتان في الصيف والشتاء الى اوروبا حياتها باذخه في أرقى الفنادق والمنتجعات وهناك نساء في وطني تقف على طابور مؤسسة الضمان الإجتماعي حتى تتحصل على الفتات لها ولأطفالها إما لأنها أرملة أو لأن الزوج من الرعونة وإنعدام الإنسانية تركها بلا سند أو مأوى
رؤيتي هي بكل بساطة أن حقوق المرأة الإنسانية أولى من الكماليات التي تدعو لها كثير من الــحـقـوقـيـات هذه الأيام ..
حقوق المرأة في السكن والميراث والعمل والإبتعاث هي مسؤوليتنا الحقيقية وليست تفاهات الكماليات التي تبحث عنها نساء لم يعرفن طعم المعاناة وصعوبة الحياة
تـحـيـاتـي
عبيد خلف العنزي - البارون
عبارة مطاطة كثيرا في هذا الزمن تم إستخدامها بشكل يسيء للمرأة نفسها ..
بالنظر لجمعيات حقوق المرأة أو الحركات الحقوقية بشكل عام نجد أنها تختصر هذه الحقوق في مسألة التحرر من اللباس ومن قيود الإنضباط الأخلاقي لعلاقتها بالرجل ومحاولة جعل فكرة العلاقات الجنسية مقبولة خارج الإطار الزوجي مما يجعلنا نفكر حقا في شن حرب مضادة ضد هذه التيارات الفكرية الخاوية من الإنسانية أصلا
فالحرية ليست أبدأ كــأس وغــانــيــة
بإعتقادي المرأة تعاني كثيرا من الهيمنة الصحراوية في تفسير الدين الإسلامي كما ذكرت الإعلامية السعودية : مـنـى أبـو سـليـمان وهذا برأيي الشخصي هو القيد الحقيقي الذي يمارس على المرأة كل أنواع التعسف الغير منطقي بل والذي لا يقبله الإسلام نفسه ..
من واقع تجربة شخصية عايشتها خلال عملي في عيادات إسكان مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني في الرياض أجد أن المرأة نفسها تعاني من تعامل غير إنساني
ومن خلال مشاهداتي الشخصية رأيت نساء لا تملك في حقيبتها سوى المناديل وبطاقة العلاج الخاصة بالمستوصف وقمة الترفيه عندها أن تخرج من المنزل للوحدة الصحية في الحي
لم أرى من الحقوقيات عندنا من تدافع عن هذه الفئة من النساء !!
كثير من مشاهداتي أيضا إشتملت على نساء يقوم زوجها بالحصول على وكالة شرعية منها عبر إحضار أخته أو حتى زوجته الثانية لمقر كتابة العدل حتى تدعي أنها زوجته ومعه شهود زور لتجد الزوجة نفسها مسلوبة الحقوق بصك شرعي لوكالة هي لا تعلم عنها شيئا
وأيضا لم أرى الحقوقيات يدافعن عن هذه الفئة !!
حق التعليم والإبتعاث لماذا يتم خـنقـه بالمحرم (هذا نوع من الوصاية القسرية ) التي تجعل المرأة تضطر لأخذ شقيقها أو ان تتزوج تقليديا فقط لتحقق حلمها بالدراسة
النساء عندنا أهل للثقة لو منحنا نحن الثقة وجعلنا في أعناقهن المسؤولية على أنفسهن والسلوكيات الخاطئة موجودة في داخل المجتمع وفي خارجه لمن يريد ممارسة الخطأ والإنحراف
حتى تطبيل الحقوقيات عن قيادة المرأة للسيارة هو نوع من التهويل
أؤيد قيادة المرأة للسيارة
وأؤكد لكل من يقرأ كلامي هنا بأنه لا يوجد نص شرعي يمنع ذلك إنما هي ثقافة منطوية ونظرة معاقه للدين جعلت من محور شرعي هو : درء المفسدة مغلب على جلب المصلحة هو العقيدة كلها وهذا خطأ جسيم في تطبيق الشريعة
ببساطة أسأل :
هل سمعتم عن مواطن سعودي إعتدى على خليجية لأنها تقود سيارتها في الشارع ؟!!
لو تم تطبيق قيادة المرأة للسيارة منذ بداية فتح هذا الموضوع منذ عشرين عاما لكانت اليوم تقود سيارتها بشكل طبيعي وما كنا في هذه الدوامة الفارغة من تتبع القشور الحضارية
وأكثر من ذلك في كل القرى التابعة لمنطقة الرياض وضواحي المدينة توجد نساء بدويات يقدن السيارة ولم نسمع ونرى أية مشاكل معهن
انما قيادة المرأة للسيارة (مع كونها مسألة مهمة ) إلا انها لا تعني أن نهمل الأساسيات في حقوق المرأة كإنسانة لها كرامتها وإستقلاليتها التي يجب أن لا يتسلط عليها الرجل مع الحفاظ على حشمتها
وهنا أدعو بكل إخلاص إلى تغيير الـحـقـوقـيـات أنفسهن وإستبدالهن بنساء عرفن معاناة التهميش والطلاق وتسلط الرجل وحرمانهن من الحقوق
في أحد المناقشات الثقافية على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب 2013 إنتقدتني إحدى الحقوقيات بأنني أحارب حق المرأة في حياتها وهنا بصراحة ضحكت كثيرا وقلت بكل صراحة
إعتراضي عليك وليس على حقوق المرأة
تلك السيدة مولودة بملعقة من ذهب في فمها
تخرج من المنطقة الشرقية في أقل من نصف ساعة الى البحرين لمجرد أن تتناول فنجان قهوة وعند الحدود يترك لها السائق السيارة فتقودها طوال رحلتها الى البحرين ترتدي أفخم الماركات من الملابس والإكسسوارات بينما هناك نساء لا تجد غير ثوب واحد طوال العام او ثوبين تخصص أحدهمها للأعياد والمناسبات
تسافر بحاجة وبدون حاجة ولها رحلتان في الصيف والشتاء الى اوروبا حياتها باذخه في أرقى الفنادق والمنتجعات وهناك نساء في وطني تقف على طابور مؤسسة الضمان الإجتماعي حتى تتحصل على الفتات لها ولأطفالها إما لأنها أرملة أو لأن الزوج من الرعونة وإنعدام الإنسانية تركها بلا سند أو مأوى
رؤيتي هي بكل بساطة أن حقوق المرأة الإنسانية أولى من الكماليات التي تدعو لها كثير من الــحـقـوقـيـات هذه الأيام ..
حقوق المرأة في السكن والميراث والعمل والإبتعاث هي مسؤوليتنا الحقيقية وليست تفاهات الكماليات التي تبحث عنها نساء لم يعرفن طعم المعاناة وصعوبة الحياة
تـحـيـاتـي
عبيد خلف العنزي - البارون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق