الثلاثاء، 14 أبريل 2015

هـل رأيـت هـذا الـمـنـظر

هل جربت هذا المنظر
انثى مسكوبة من قصب السكر
مهندمة الخيال 
معجونة باللافندر
امرأة سبحان من إخترعها
ابجديتها مسكونة بالعنبر 
أحبها .. وتحبها .. كل اوراق الصفصاف .. والشمندر 
سنين خمسة .. اصابع زمان افلاطوني طويل 
ولا زلت احبها اكثر 
لو جربت هذا المنظر 
ما كنت امامي تتبختر 
تظن نفسك زير نساء 
تجمع فراشات وهدايا 
تحسب نفسك عنتر 
لو عرفت هذا المنظر 
لياسمينة مجدولة في قصر الشهبندر 
لو عرفت هذا المنظر 
ما كنت امامي بخيلاء كازانوفا تتبختر 
سيدة النساء .. واكثر 
قطرة السماء .. واكثر 
كهنوت جمال قوقازي .. 

يا سيدي .. 
والله .. واكثر .. 
نعم .. لو رأيت هذا المنظر 
اصبوحة الوجه الملائكي ..
وضحكة الصيف المبلل بالماورد .. 
فستان الدانتيلا .. 

وقميص الكتان .. 
شتان بينها وبين النساء .. شتان ..
صباحها ورد ..

باهية الخد ..
واذا جد الجد .. 
نانا .. سيدة الجمال .. 
ليس لنعومتها حد .
لو رأيت ذاك المنظر 
لأنثى تدير الرؤوس .. 
لسيدة تتقارع لنقر كعبيها الكؤوس .. 
هل اخبرك ... اكثر ..!!
بفارغ الصبر 
انتظر فنجان القهوة 
وتحت الامر .. لصاحبة الامر 
اقف في الطابور 
معلق بين الايام والاسماء
اترقب حكاية الكستناء 
واكثر 
لو رأيت ذاك المنظر 
لنوبة البكاء 
في قميص الدهاء
وبؤس البؤساء
في ضحكتها الملساء
لو رأيت ذاك الوجه الملائكي
الذي وهبته السماء 
أسمى معاني الخيلاء
لو سمعت رنين انفاسها الصهباء
لو فتحت قلبي بنصل من الشقاء
لوجدتها تراقص روحي 
وتدق ساحة التانقو بكعب من الكبرياء
لو رأيت هذا المنظر 
لعرفت لماذا احبها اكثر 
وكيف ان هواها مع التقادم يكبر 
وانني في كل موسم للقمح 
ومع كل اشراقة للشمس 
اكتب اسمها النوراني 
بنقش نوني مجنون داخل ايامي ..

وأناديها نانا .. 
حتى اناهدها الصبح .. 
واراقصها الغيم .. وأكثر ..
لو عرفت رعشة المنظر 
لفتاة منحوتة من قصب السكر ..
بالتأكيد .. كنت ستعرف .. 
لماذا .. احبها اكثر ..


عبيد خلف العنـزي - البارون 

ليست هناك تعليقات: