الاثنين، 25 يوليو 2016

الـهـولوكـوسـت





الكذبة : كرة ثلجية .. تكبر كلما دحرجتها ..  (( مثل روسي ))

سنوات تجاوزت الــ 63 سنة على كذبة اليهود الكبرى التي ادعوا فيها أن هتلر احرقهم في أفران الغاز خلال الحرب العالمية الثانية ( 1939 – 1945 ) في ألمانيا وبولندا .. وصارت هذه الحادثة المزعومة تحت شعار عالمي هو ( الهولوكست ) التي لم يتوقف اليهود من يومها عن استخدامها كوسيلة ضغط على العالم عبر القوة الاقتصادية والماسونية الحديثة من تطويع العالم وسلب المقدرات واحتلال فلسطين وممارسة كافة سلوكيات العدوان ضد كل من يشكك في هذه الأكذوبة ..



وفي كل مناسبة نجد أنها تذكر العالم بهذه الحادثة فعلى سبيل المثال قد اعترضت على زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان في ابريل من  عام 1985م لمقابر ( بتسبرج ) لإعادة ترويج دعايتهم الشهيرة عن المحرقة

وعندما أرسل الكيان الصهيوني رئيسه حاييم هيرتزوج الى ألمانيا الغربية في 1987م كي يتسنى لهم التشنيع أكثر عن جرائم النازي ضدهم حيث صرح حاييم يومها ( لا شيء في التاريخ يعادل مذابح النازية لأنها حادث مهم في تيار الإنسانية ) .. وطبعاً يجب أن تشاركوني الابتسامة الساخرة من عبارة الإنسانية إذا عرفتم أن اليهود لا يعتبرون غير اليهود سوى درجة أقل من الحيوان .. وهذا في كتابهم المقدس ومن ضمن شعائرهم ..



بل وتمادى اليهود في بهرجة كذبتهم حيث اعترضوا على انتخاب ( كورت فالدهايم ) رئيسا للنمسا بحجة أنه من رجال النازي منصبين أنفسهم قضاة وجلادين حتى في حقوق الشعوب في بلادها ..



وتم تكليف العميل اليهودي الأشهر والمعروف بأنه مؤرخ النازية العالمية روبرت أدوين هرتستستاين الذي كان أستاذا للتاريخ في جامعة كارولينا ( نفس الجامعة التي منحت فالدهايم الدكتوراه الفخرية في القانون ) في عام 1979م والذي احتل منصب الأمين العام للأمم المتحدة قبل ترشيح نفسه لرئاسة النمسا عام 1986م

قام هذا الكاتب الصهيوني بعد أن اجتمع المؤتمر اليهودي العالمي وبحث في ماضي فالدهايم واكتشف انه من الضباط المكرمين عام 1938م على الرغم من انه لم يعمل في القوات الغازية أو الجستابو إن أن المؤلف العميل للصهيونية

Robert Edwin Herzstein  

قام بتأليف كتابه الشهير  Valdhaeim ( the missing years )  والذي وضع قصة خرافية من نسج الخيال عن مساهمة فالدهايم في النازية دون أي دليل مادي  وبعد أن اجتمعت لجنة كاملة من المؤرخين الغربيين من الكفاءات المشهود لها بالثقة في أوروبا والذين أكدوا أن فالدهايم لم يكن له تأثير إبان الحرب ولم يشارك في أية انتهاكات ضد الأسرى سواء كانوا يهودا أو غيرهم .. وبعد اللقاء الحامي بين فالدهايم وذلك المؤرخ النازي ( روبرت ) ثبت بما لايدع مجالا للشك أن فالدهايم لم يكن سوى ضابطا في الجيش الألماني وان كل دعوات المؤتمر الصهيوني كاذبة من أساسها .. وتمت المصادقة على هذه البراءة من خمسة قضاة محايدين ( بريطاني – أمريكي – كندي – سويدي – ألماني غربي ) أقروا بالإجماع أن الدليل الذي توفر هو مجرد افتراضات يهودية وتصورات خيالية لا تدعم أبدا كون فالدهايم ضليعاً في النازية ..

وطبعا لم يعجب هذا الحكم اليهود فلو مرروه بسلام لكان بمثابة الصفعة لكل دعاياتهم وشعاراتهم .. وطبعا لابد أن تسألوا لماذا هذا التعنت ضد هذا السياسي الشريف والنزيه الذي ترأس الأمم المتحدة لثمانية سنوات بكل حيادية وجديه ليكسب حب وتقدير كل زعماء العالم ..

سأجيبكم .. لأنه في عهد فالدهايم صدر قرار دولي باعتبار الصهيونية شكلاً من أشكال العنصرية .. وهذا هو السبب الفعلي في حملة اليهود ضد فالدهايم ..

وفي 8/6/1986 م عندما تولى فالدهايم رئاسة النمسا بدأ اليهود بشن الحملات العدوانية ضده والعمل بكل الوسائل الاقتصادية والدنيئة أيضا لدفعه لتقديم استقالته كما هددوا البابا ( يوحنا بولس الثاني ) بالويل إذا استقبله وما أن استقبله في 25/6/1987م حتى نظم اليهود حملة شعواء في كل العالم ضد البابا وبناء على التهديدات الصهيونية قامت أمريكا بحظر فالدهايم من الدخول إليها بوصفه مجرم حرب ..

وفي عام 1988م اصدر ( توفيا فريدمان ) رئيس مركز وثائق الجرائم النازية في حيفا إعلان براءة فالدهايم من كل ما قيل عنه ووجوب أن يعتذر له اليهود عن مابدر منهم .. ولا تسألوني عن ماحدث لفريدمان المسكين ..



وتستمر الهجمات اليهودية بالاعتراض على توحيد الألمانيتين عام 89م بدعوى أن ذلك فيه إحياء للنازية وتهديد لليهود وذلك لسبب واحد فقط هو أن ألمانيا الشرقية كانت الى ذلك التاريخ ترفض تعويضات اليهود ولا تعترف بما جرى لهم وهذا سيجعل ألمانيا الغربية تفعل المثل إذا ما تم الإتحاد ..

ومن هذا ما صرح به الصهيوني ( جيلنس ) رئيس المنظمات اليهودية في احتجاجه قائلا :

أن قانون الوحدة لم يعطي الضحايا اليهود حقهم مما جرى لهم أثناء حكم النازية في التعويضات المالية وهي قضية سنستمر بها مدى الحياة ..

وأعتقد أن معنى عبارته واضح جدا خاصة في تعبير ( مدى الحياة ) ومن هذا أكذوبتهم الكبرى التي يسمونها الهولوكست ( المحرقة النازية ) ..

وواصل اليهود حملاتهم التي امتدت الى السينما أيضا بوصفها وسيلة دعائية تتحرك بالدعم المادي الذي يبرع اليهود دوما في ترويجه واستخدامه كسلاح فعال أن لزم الأمر من ذلك فيلم المخرج ( فايدا ) الذي عرض في عام 1990م بعنوان ( كور جالك ) عن مآسي اليهود في عهد النازية وطبعا مادامت هذه الأفلام بعد زمن الحرب فيمكننا أن نضيف فيها ونقطع منها ما نريد وما نحتاج ..

حتى أيخمران .. تم الاشتباه به في محكمة نومبورج فقام اليهود باختطافه وإعدامه في فلسطين المحتلة وعرض اعترافات وهمية له بأنه احد المسؤولين عن إعدام 6 ملايين يهودي في ألمانيا .. ( مع أن مجموع اليهود في ألمانيا في ذلك الوقت لا يتجاوز الــ3 ملايين فكيف أعدم ذلك الرجل 6 ملايين .. حقيقةً لا أدري ..





(( معادي للسامية ))  .. هذا ما يصف به اليهود كل من يعادي نظرياتهم ودعاياتهم المختلفة ولو بحثنا عن معنى هذه العبارة لوجدنا أن كل غير اليهود أعداء للسامية .. وهم أبناء سام ابن نوح عليه السلام وعداهم أدنى من مستوى البشر ..

وهذا في صلب عقيدتهم التي يروجون لها وأكبر دلائل هذا الكلام أنك لا تكون يهودياً إلا من أم يهودية ..

وإن رغبتَ في أن تكون يهودياً لا يقبل منك بدون ذلك الشرط ..

ويتحدثون عن العنصرية .. !!



دعوني أخبركم أمرا آخر لا يقل أهمية عن ما سبق وهو أن اليهود شعب بغيض وهذا ليس من كوني مسلماً عربياً فقط .. بل هو حقيقة تاريخية حتى ظهور الفرع الجديد من النصرانية والمسمى ( البروتستانت ) وهم الفرع الذي أشرف على ظهوره الصهاينة اليهود كي يسيطروا على مقاليد الأمور في العالم عبر منظمتهم الإجرامية العريقة ( الماسونية ) ..

ودعوني أعطيكم وصفا مختصراً لحال اليهود في أوروبا قبل  ظهور الماسونية الصهيونية العالمية ..



في عهد الملك سيسيبوت في اسبانيا عام 618 م تم طردهم بقرار من المجمع الكنسي

تم طردهم من ألمانيا سنة 1096 أثناء الحروب الصليبية

ثم تم طردهم من بيت المقدس عام 1099 م

طردتهم انجلترا سنة 1290م في عهد ادوارد الأول

طردتهم فرنسا 1306م في عهد فليب الأول

وأعادت فرنسا طردهم سنة 1322 م و 1394 م حتى خلت فرنسا منهم

في عام 1337م طردتهم سويسرا

في ألمانيا تم طردهم عام 1350 م بعد ما قاموا بتسميم الآبار

طردتهم تشيكوسلوفاكيا عام 1380م أيضا لنفس الأسباب وأعادت طردهم سنة 1744م بعد عدة حوادث لقتل المواشي

وفي 1420م طردهم الملك إلبريخت ملك النمسا

كما طردهم ملك هولندا سنة 1444 م

وفي عام 1492م طردهم الملك فرناندز من اسبانيا ..

وفي سنة 1498م تم طردهم من البرتغال بعد طردهم من اسبانيا بستة سنوات

كما تم طردهم من فرنسا في نفس العام ..

وفي عام 1540م قامت ايطاليا بعد أن ضاقت بهم ذرعاً فطردتهم وأبادت من بقي منهم في نابولي ..

والإمبراطورة الروسية كاترين الأولى طردتهم عام 1727م ثم أعادت روسيا طردهم في أوائل القرن العشرين عندما تسببوا بمذبحة كشنيف عام 1903م

وعادت ألمانيا التنكيل بهم بسبب تورطهم في هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى فقامت النازية في عهد أدولف هتلر  بقتل أكثر من عشرين ألفاً منهم ( حسب الدعاية اليهودية تحول الرقم الى  6 ملايين )

فهل كل هذه الشعوب المعادية للسامية ( حسب تعبير اليهود ) غير صادقين واليهود هم فقط على حق ؟





متى بدأت حكاية المحرقة ؟ ..

أثناء دخول الحلفاء الى ألمانيا بعد هزيمتها في الحرب العالمية الثانية  قال احد الجنود الأمريكيين مشيراً الى كومة من التراب في معسكر ( دا خاو ) قائلاً بأنها تتكون من رماد 238000 إنسان  .. وسرعان ما ساعده الصهاينة في تعليق لافتتين على شجرتين هناك تقولان بذلك ..

ومن هنا بدأت الأسطورة التي روتها أبواق الدعاية اليهودية في أنحاء العالم ..

وطبعا هذا الرقم ضئيل جدا في القيمة الإعلانية الترويجية للحملة اليهودية مما استدعى دعم هذه الخرافة بشهادة الألماني ( فيلهالم هوتي ) الذي ادعى أن أيخمان اخبره بأنه أعدم ستة ملايين يهودي .. وبعد أن كانت الدعاية اليهودية تهتف في تلك الأيام بأن ضحايا اليهود على يد النازي كانوا 12 مليونا تم تخفيض الرقم الى 9 ملايين ( أوروبا كلها وقت الحرب عان فيها 3 ملايين وسبعمائة ألف يهودي فقط ) وبعد شهادة هوتي صار الرقم 6 ملايين يهودي وهو الرقم الذي استندت إليه اللجنة العالمية لإعادة تأهيل اليهود عام 1946م ثم شاركتها في ذلك ثلاثة منظمات صهيونية هي :

1-   ( فراب ) الحركة المضادة للعنصرية من اجل صداقة الشعوب

2-   عصبة المعتقلين في سيليزيا العليا

3-   ( ليكرا ) العصبة الدولية المضادة للعنصرية واللاسمية .



وبسرعة صار كل اليهود يزعقون بأنها ستة ملايين وبأنه هو الرقم الصحيح والفعلي لعدد ضحايا المحرقة النازية مخصوما منه ذلك الرقم مليون طفل تم قتلهم في المعسكرات ..

ودعونا نلقي الضوء على شاهد العيان ( هوتي ) الذي كان ضابطا في قوات الهجوم الهتلرية والذي ارتكب العديد من الفضائع بحق الحلفاء أثناء الحرب .. لكن محاكم نورمبرج برأت ساحته من كل التهم المنسوبة إليه بعد شهادته بوجود المحرقة وبعد أن دعمه اليهود بكل السبل والوسائل .. وذلك ترويجاً ودعماً لخرافتهم المزعومة



وطبعاً من أهم الأسس في أية محاكمة في أية جريمة قتل هو أن تتوفر الدلائل المادية وأسلحة الجريمة أمام القضاء كي تكتمل فصول الاتهامات وتثبت الوقائع ..

وبصدد جريمة ضد الإنسانية كالتي يزعم اليهود أنها حصلت كان لابد من توثيق ما حدث وضبط لسلاح الجريمة وتقارير شهود العيان ..

إنما كل هذا لم يحدث ففي كل التقارير التي قدمها اليهود لم يكن هناك تقرير رسمي نازي واحد ..

ولم يكن هناك أي شهود عيان باستثناء هوتي الذي يبدو للحمار حتى أنه عقد صفقة ناجحة مع اليهود ليسلم عنقه حتى وان كان الثمن هو وضع عنق ألمانيا تحت حذاء التعويضات لليهود



ومن هذا المحور علينا أن نلتفت قليلا الى الذي ساروا مع تيار إعادة النظر في هذه الأكذوبة المزعومة عبر مسارين هما

1-   عدم الاعتراف بأي حدث تاريخي خاصة إذا كان معاصراً دون وجود وثائق تدعمه وتؤكد حدوثه .

2-   التدقيق في صحة الوثائق المقدمة خاصة وأنها من مصادر غير ذوي العلاقة أي ( الألمان النازيون – شهود عيان موثوقين  )



ولنأخذ بعض الأشخاص المناقضين لهذه الكذبة



1-   بول راسينيه .. أستاذ التاريخ المعاصر في فرنسا والذي اعتقله الجستابو أثناء الحرب وتم نقله الى العديد من معسكرات الاعتقال النازية ومنها ( دورا ) و ( بوخنفالد ) وبعد الحرب عاد الى فرنسا وتحدث عن جرائم النازية ولم يذكر أبداً أفران الغاز المزعومة ولا حدوث المحرقة ولا حتى قتل مليون طفل يهودي ثم نشر كتابه الشهير حول هذا الموضوع ( أكاذيب أوليس ) .

2-   ريتشارد هاروود .. مؤلف كتاب ( أسطورة تاريخية رقم 1 ) والذي يؤكد فيه أن إجمالي اليهود في أوروبا هو ستة ملايين ونصف قبيل الحرب وقد تقلص هذا العدد الى ثلاثة ملايين وسبعمائة ألف بسبب هجرتهم وهروبهم من الحرب في أواسط عام 1941م وهناك وثائق مرفقة بالأرقام والسجلات النازية والنمساوية والفرنسية تؤكد هذا القول .

3-   روبير فوريسون .. البروفسير في جامعة ليون الفرنسية وصاحب أشهر قضية هزت محاكمتها فرنسا والذي أثبت بالأدلة الدامغة أن اليهود لم يتعرضوا لأية مذابح في الحرب العالمية الثانية .

4-   ستاغليس فيلهالم .. مؤلف كتاب أسطورة أوشيفتز وهو معسكر نازي والذي أكد فيه أن غرف الغاز أكذوبة تاريخية لا أساس لها من الصحة .

5-   أرثور بونز .. مؤلف كتاب خدعة القرن العشرين .. والذي يؤكد أن كل الوثائق التي قدمتها اليهود مفبركة وحديثة ويدمغها بوثائق معارضة رائعة عن بطلان هذه الأكذوبة التاريخية عن أفران الغاز .

6-   هنري روك .. والذي فند في رسالته التي قدمها للدكتوراه كذبة اليهود الشهيرة وسخر من دليلهم الكبير ( تقرير جيرشتاين ) وأكد أن أي مجنون لايمكنه الاعتماد على تلك القصة الخرافية في ذلك التقرير المزعوم .

7-   روجيه جارودي .. المفكر والفيلسوف الفرنسي صاحب كتاب ( ملف إسرائيل ) والذي يربط فيه بين كذبة المحرقة وكونها ذريعة لليهود لاحتلال فلسطين

8-   كوستا بلغريس .. الذي قدم في محاضرة شهيرة له ملفا كاملا عن كذبة اليهود وبأنها دعاية سياسية يمكن هدمها بمجرد مراجعة عدد اليهود في أوروبا والتي توضحها السجلات بالأرقام .



وكما قال وزير الدعاية النازي .. جوبلز :

اكذب ثم اكذب ثم اكذب .. أخيرا سيضطر الناس لتصديقك .








الأحد، 10 يوليو 2016

عمائم سايكس بيكو


تواجه المنطقة العربية وبالذات في ما يسمى بالشرق الأوسط تحديات كبرى منذ سقوط الدولة العثمانية التي كانت آخر إمبراطورية إسلامية امتدت لأكثر من سبعة قرون على مساحة تقارب مليوني كيلومتر مربع مما نتج عنه الكثير من التغيير وتوحيد الأقطاب الغربية في الهيمنة على المنطقة العربية
وكنتيجة لسقوط القوة السياسية والعسكرية التي كانت تمثلها الدولة العثمانية قامت الدول الغربية التي خرجت من طاحونة الحرب العالمية الأولى بتقسيم المنطقة إلى أقاليم إستعمارية ومن خلال معاهدة سايكس بيكو تم تقسيم الأقاليم إلى 22 مستعمرة أصبحت فيما بعد تسمى الدول العربية التي نعرفها اليوم يستثنى منها إقليم الجزيرة الصحراوي الذي نفر منه الغرب وحكمت بريطانيا المناطق المحيطة به حتى عهد الإستقلال ثم ظهور النفط والذي تزامن مع تأسيس المملكة العربية السعودية وإعلانها كدولة في أوائل الثلاثينات من القرن الماضي
كل تلك التحديات صنعت فيها الشعوب العربية حركات الاستقلال عن المستعمر الأجنبي وتلك الثورات صنعت حقيقة واجهها الغرب بخوف شديد وهي قدرة الشعوب على الإنتفاض عندما تزداد قسوة وهيمنة الإستعمار ولم ترضى دول الغرب المغادرة بدون ترك أثر يمنع الشعوب العربية من التوحد مستقبلا فقامت بريطانيا بمساعدة من أمريكا وفرنسا بزرع اليهود في فلسيطان بمجرد سقوط العثمانيين مما ساهم في صناعة ما يسمى اليوم بدولة إسرائيل على أرض فلسطين المحتلة
كل هذه العوامل عاونت الغرب في جعل المنطقة تغلي على أتون مشتعل من الحروب وعدم الإستقرار بدعم الصهاينة بالسلاح والعتاد ورفع قدرة دولة الإحتلال وجاهزيتها لشن أي هجوم وقت ما تشاء على أي دولة عربية
ولأن وجود إسرائيل خطأ وسرطان يهدد جسد المنطقة بالكثير من الأمراض والأوبئة كان لابد للشعوب العربية من أن تواجه هذا الخطر فكانت حرب فلسطين عام 1948 وبعدها العدوان الثلاثي على مصر ثم النكسة وحرب الإستنزاف وصولا إلى النصر في أكتوبر عام 1973 مما جعل الغرب يعتقد حقيقة أن مدى هذه الصراعات سيؤثر بشكل محوري على وجود الصهاينة حتى مع وجود إتفاقيات سلام مع بعض الدول العربية إلا ان هذا يبدو غير كافي لحماية الصهاينة وخدمة الهدف الأسمى من وجود كيان إسرائيل وهو منع الوحدة العربية تحت أي شعار
هنا قام الغرب بصنيعة جديدة هي الوجه الآخر للصهاينة في المنطقة انما بعباءة إسلامية
فمنذ ظهور الماسونية في الإسلام وخروج ديانة مستحدثة من الإسلام وهي التشيع وكل عبادات الشيعة وممارساتهم تؤكد أنهم ديانة مستقلة بدأت في فتنة مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه وإستمرت على مقتل علي بن أبي طالب ثم منحه الصفات الألوهية وحتى الغدر بالحسين وصناعة ما يسمى بمظلمة آل البيت
لم يجد الغرب حليفا أفضل من هذه العقيدة التي تسببت في عهود دول الإسلام بالكثير من الكوارث منذ إغتيال الخلفاء الراشدين الثلاثة عمر وعثمان وعلي وحتى إغتيال عماد الدين زنكي وصولا الى مساعدة المغول في القضاء على العباسيين وهدم بغداد الى عهد الفاطميين والحشاشين الإسماعيلية وهدم الكعبة على يد القرامطة وصولا الى تحالف اسماعيل الصفوي مع ملك البرتغال لضرب مكة والمدينة
كل هذه الشواهد جعلت الشيعة هم الحليف الأمثل للغرب في المنطقة لمزيد من تثبيت وجود إسرائيل ورفع الثقل عنها بعد أن يقوم الشيعة بتنفيذ كل التخريب والفتن في دول الخليج والدول العربية لصالح ولاية الفقيه التي أسسها الغرب بعد تبني الخميني ومنحه وكالة الإمامية على الأرض وتعيينه نائبا لإبن الحسن العسكري الذي يقبع في السرداب منذ 1200 سنة بإنتظار الفرج بينما وكيله في هذا الزمان والذي تم تعميده في أقبية المخابرات المركزية الأمريكية يساهم في تخريب المنطقة بالنزاعات الدينية والحروب على الشعوب بالفتن والاعمال الإرهابية
الخطر الإيراني لا يقل أبدا عن الخطر الصهيوني بل هما وجهان لعملة واحدة وذراعين اساسيين للجسد الغربي في المنطقة ينفذان أجندات ممنهجة لجعل المنطقة بؤرة صراعات وعدم إستقرار ومنفذ لبيع السلاح للإرهابيين الذين يساهمون في ضرب دول المنطقة دون المساس بالمصالح الغربيةوطوال فترة وجود إيران نرى عمل دؤوب في ضرب أي تفوق للدول العربية واستمرار استنزاف الموارد العربية في دعوات مزيفة تحمل اسم فلسطين أو المقاومة الغرض منها تخدير شعوب المنطقة وجرفها وراء شعارات مخدرة الغاية منها تدمير القدرة العربية على الاستقلال بالرأي وصناعة الأثر في المحيط الإقليمي أو الدوليفظهرت منظمات إرهابية تحمل شعارات دينية أو ثورية وأفرز الوجود الإيراني شخصيات شيطانية مثل خامنئي خليفة الخميني وحسن نصر الله مسيلمة الكذاب في هذا الزمان ومجرمين حرب مثل بشار الأسد ونوري المالكي والعبادي كل هؤلاء ساهموا بشكل كبير وحوري في ضرب السلم الأهلي للدول العربية وتنفيذ الأجندات الإيرانية بوجود فئات ضالة وجاهلة من عوام الشيعة جعلت تحقيق تلك الغاية مهمة مخضبة بالدماء والتخريب في دول المنطقة وكل هذا وإسرائيل بأمان من هؤلاء الممانعين النعاقين باسم فلسطين ظلما وزورالم يجد الغرب حليفا يحقق دمار المنطقة وعدم إستقرارها أفضل من إيران حتى الصهاينة أنفسهم لم يحققوا للغرب هذه الغاية منذ ظهور كيانهم عام 1948 وطوال اكثر من ستين عاما لم تحقق ما حققته إيران في نصف تلك الفترة من أهوال وكوارث في المنطقةالثورات العربية التي نتج عنها إستقلال الدول العربية من المستعمر الغربي عليها ان تكون حذرة اليوم من المستعمر الفارسي الذي يدعمه الغرب وتطعمه إسرائيل وشروره مقصورة على دول المنطقة وحسب


وعلى الله قصد السبيل


عبيد خلف العنزيxx