الأربعاء، 20 أكتوبر 2021

ثلاثة عقود من القراءة

اليوم يصادف الذكرى الـ32 لبداية شغف القراءة 

ثلاثة عقود أدمنت فيها إلتهام سطور الكتب ، تعلمت أن أسمع أكثر مما أتكلم وأن أفعل أكثر مما أقول 

قرأت في التاريخ وعرفت يقينا أنه لا يقبل التزييف ، مهما إدعى الأقزام اليوم الذين يعجزون عن مجاراة إنجازات الأمس رغم ما لديهم من تقدم وتقنيات 

تعلمت أن المنتصرين سيكتبون ما يريدون لكن الحقائق لا يمكن أن تختفي ، فلم تمطر السماء دماءً عند موت الحسين ، لكن الشيعة أخذوها ذريعة لقتل البشر إلى يوم الدين 

تعلمت أن كل أشكال السياحة ومسابقات الجمال ومؤتمرات حقوق الإنسان ، لن تغسل عن اسبانيا وأوروبا عار محاكم التفتيش ، ومحارق النساء بتهمة الفلسفة والسحر 

تعلمت من القراءة أن فرنسا ليست أبدا دولة متحضرة علمانية ، بل هي دولة بربرية قتلت من العرب والأفارقة أضعاف ما قتل الطاعون الأسود 

علمتني القراءة ان الكثيرين اليوم يتلهفون لنزع ملابسهم فزعاً من تاريخ العرب والمسلمين لأنهم لن يصلوا إلى إنجازاتهم مهما إرتقت تقنياتهم ومهما علت مكانتهم فهم بين التابعين وليسوا سادة مؤثرين ، يتفاعلون مع رقصة على منصات التواصل الإجتماعي ولا يكترثون بدماء تسيل حول العالم 

عندما تقرأ سترى العالم بعيون أخرى

من روايات مصرية ، إلى عيون الأدب العالمي والأعمال الخالدة لأشهر عظماء الأدب في أوروبا وروسيا ، وصولا إلى  كتب العلم والحديث،رحلة من الشغف والقراءة 

ربما يسخر البعض من هكذا مناسبة ، ولكنها جزء من سذاجة اليوم عندما تواجه القراءة أصعب التحديات في ظل سفهاء التواصل الإجتماعي والمهرجين على المنابر ، يجب أن تحتفل بثلاثة عقود لازلت قادرا بعدها أن تقرأ وسط هذا الصخب 


تحياتي 

عبيد العايد 

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

يسعدني أن أخبرك أم السماء أمطرت دماً وأن من يؤمنون بذلك يخافون الله حتى في قتل نملة فكيف تتهمهم بقتل الناس!
أخي في الله وسع نطاق الكتب التي تقرأها واقرأ بقلبك وعقلك لا بواحد منهما فقط
أنار الله بصيرتك ووفقك لرؤية الحق