أي جيل سنصنع اليوم ؟
سؤال يجب أن نوجهه إلى كل المسؤولين عن سن القوانين لدينا ..
بماذا نسلح أطفالنا عندما نرميهم أمام شاشات الهواتف والألعاب الإلكترونية ، فيعيشون عالما إفتراضيا من الشخصيات التي يبتكرها "المخابيل" في أمريكا وأوروبا واليابان
كيف نجعلهم يدخلون تحديات الألعاب ويتابعون المحتوى الرديء والفارغ الذي يقدمه 90% من مشاهير تطبيقات التواصل الإجتماعي ، والذين ينحصر كل ما يقدمونه في التعليقات الساخرة والألفاظ البذيئة
وبعد كل هذا الخواء الذي نحغره في نفوسهم ، نخترع لهم قانون التنمر !!
أي سذاجة هذه ؟!
بل أي ضيق أفق هذا ؟!
عندما يكون التعليم بمناهج قشورية تحتاج إلى تصحيح وإعادة هيكلة ، ثم يأتي بعدها إعلام هابط يقلد المحتوى الأمريكي والتركي بأقل القليل من القيم والملابس ، ثم يكتمل الثريد بجوقة من السذج والتافهين وبائعات الهوى على منصات التواصل الإجتماعي
جيل كهذا يحتاج إلى من يساعده في تعلم صعوبات الحياة ، يحتاج إلى مواجهة الحياة وليس الإختباء عنها وراء عالم إفتراضي من الألعاب والمتردية والنطيحة في التواصل الإجتماعي
وليس قانونا يجعله ينزوي ويهرب وهو يجر أذيال الخيبة كلما إنتقده أحد أو واجه صعوبة ما
راجعوا أنفسكم وأنتم تجهزون جيلا من المدللين النواعم
لأن هذا الجيل بالتأكيد لن يفرز أبطالا حقيقيين مثل الذين في الحد الجنوبي
بل سيكون لديكم جيل من " صوير وعوير ، واللي ما فيه خير "
" قال تنمر قال .. "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق