الاثنين، 31 يناير 2011

أحــجــيــات

أقترح ..

أن نكتب الليلة .. ميثاق الدم

وأن نشهد على قبر الأسى

لعبة العدم

أقترح

أن نرفع الى الله

معاول الخطيئة

وأن نشرب نخب الكفر

على أشلام هذا القسم

أقترح

أن تمتهني حرفة أخرى

غير الأنوثه

فأنتي لا تمتلكين

سجلا تجارياً يؤهلك لممارسة العواطف

أكتبي قداس الموت

على ضريح الندم

وإسألي لواعج البوح

عن يقايا الردم

نعم

اكتبيني هنا

بذات القلم

ولا تسألي عن نبضي

وعن لوعات الندم

فقط

قولي في ترانيمك

هاهو يموت بين يدي

بذات العزف

وذات النغم
 
غرامكِ .. محترم
مقدر على أسنان المشط .. كأنه الألم
تغارين ...!! هذه نكتة إبريل
مكدس هاتفكِ .. وملغم .. مخدعكِ ..
وتغارين ..
على من تضحكين .؟!!
الغيرة .. تملك .. إحتواء
وأنتِ على كل الأذرع .. تتبعثرين
ليلك مكدس .. وفستان مقصب .. ومع كل الراقصين ..
تــرقــصــيــن
فنجان قهوة .. مع أيلول الحزين
فعلى الرغم من أن ايلول .. كان عابثاً ..وهارباً .. ورخيصاً
إلا انه .. لم يكن مراوغاً .. ولا مزاجياً .. حد الخبال
هكذا هو الحال ..
أنا بحاجة .. إلى فنجان قهوة ..
بأي حالٍ من الأحوال ..
 
هل يفترض بالبارون غير الحرب ..
وهل يليق به سوى اعصاب تحترق بأفكار تسكنها إحداهن
انما مع الاسف
عباءة الشرف تنسدل كثيرا على راقصات قصر الخليفه
والكل يريد الفراش المعطر قبل حتى ان تعرف إحداهن إسمي فلماذا الخوض في غمار هذه المستنقعات بأسماء مستعاره ومسميات ملونه
فلست أرى للجنس .. غير اسم واحد .. هو الجنس .. ويكذب من يقول انه ممارسة الحب
ولست اعرف .. لدموع التماسيح .. غير مسمى واحد .. وهو الإحتيال والنصب .. ويكذب من يقول انها لحظات ضعف
فنحن ضعفاء امام انفسنا فقط .. وليس أمام غيرنا
نعم .. عربي أموي وشاعر .. ولست اتطلع الى صديرية إحداهن أو مؤخرتها ولن اكتب موضوعا عن لحسها بلساني أو بقفاي كما يفعل شطر من المتقافزين هنا على اسوار الوقاحه
اريد ان ارتوي من عقلها .. انما دون إذلال لعقلي .. ودون رجم لرغباتي
فلست ارى ان دعوة على فنجان قهوة هي دعوة الى السرير ..
ولم اعرف ان سماع الصوت عبر الهاتف هي ممارسة غير مباشرة للرذيله
فعلى عكس كل ما يخطر بالبال وما لا يخطر .. انا ابحث دوما عن جلسة صفاء ..
بدون أكاذيب وبدون لف او دوران
 
أحب ان اقول لكل من زيفوا إفاداتي قبل ان ينقلونها الى رئيس محكمة الشعر
أنني لست مواطناً سويسرياً أو باروناً ألمانيا .. ولا أدعي العفه ..
إنما أنا بدوي أدخن البايب ( الغليون ) وأترك نعلي على عتبة باب متحف اللوفر بباريس
ولأنني اتكلم بعفوية وبساطه إتهمني مجلس وزراء بني طويع بالشهرياريه والهرطقه وقرروا جلدي
خمسة آلاف جلدة حداً دون إستئناف ..على الرغم من انني لم أهتك عذرية إحدى راهبات الدير ولم اتسكع في مخادع زوجاتهم الملتهلبات في حفلات البالتوك وصالات الماسنجر ..
ومنذ أن قلت أولى قصائدي والعسس يطاردونني فما ذنبي إذا كانوا يطلبون رأسي بأي ثمن ؟
 
ورقصة البجع حكاية ميلاد الكون
الإبتسامة .. مسروقة من كتيب السماوات
إنحناء الغيمات .. وشغف اوراق الخريف على صفحة من عطر
أناملك ترسمني من جديد مع كل لمسة وعيني مثل متسول عربيد
لا تشبعان من تفاصيلكِ المخملية ..
أريد عيناً أخرى .. بل عيوناً أخرى كي أسجل كل جزء من ملايين الأعشار من الثانية
في مسلسل إبتسامتكِ الغافية في إناء سكر .. وانوثتك المنسكبة في قاع مرمر
تحتوينني كطفل مزاجي مدلل .. لا .. أكبر من هذا التعبر وأشمل
تنجبينني من جديد .. ترضعينني الانوثة بلغة جديده لا يفهمها سكان كوكب الأرض
وبأنوثة تنسدل مثل شعرك الكستنائي .. تكتبين شهادة ميلادي
وتختمينها بشفتيك المبلولة بزهرة غاردينيا .. لا أزال اتشممها في ثيابي كالمجانين
سيدتي .. ومولاتي .. وأميرتي .. ومليكتي .. وقصتي .. وحكايتي .. و... وماذا ..
أعتذر .. سأسدد كل ديوني .. وسأبدأ بــ ... حبيبتي ... فهل تكفيكِ مؤقتاً .. حتى أجمع من بقايا
نبضي ورجفاتي وجنوني ما أسدد به بقية ديوني ..
 
البحر يرقص في قارورة .. والعطر يهرب من منديلكِ المقصب بحروفي المسروقة
من خزنة أضلاعي ذات تنهيدة كسلى على كف عفريت
طرقات على اسوار مخيلتي بأظافر من بليسان ودندنة من ريحان وسؤال بعيد في عنق الهعذيان
وقلادة من شيطان على أرجوحة في صلاة الفجر تشطب صوت نيسان
ما ابخس الأثمان عند قدميكِ المندسة في خفين من حناء ونعلين من عوسج وقميرية لا تهدأ في نهديكِ تتهدج .. وتتمرد
 
قاع الكأس
مصفوفة في قوارير
تهتز على
طرف فستانك
وخميلة مسرابيل
تعترف بدقة
خفيكِ في حشى هذا المقعد
اللص الذي
لا يفهم حكاية السماء
وحكاية الليل والظلماء
ولا لمسة الورد وخفقة الضياء
صار المقعد في فستانكِ
قصة من بكاء
 
أعلن السمع والطاعة
ولن انزع عنك البيعه .. أيتها البجعه
انما جاوبيني على سؤالي
وأخبريني قصة أحوالي

فالنجمة تشتكي للقمر
والقمر يشد الرحال للشمس
والشمس تسأل الله جواب الدعاء

هل في الهزيمة تحت حوافر الليل .. عار
هل إلقاء السلاح عند قدمي فراشة .. إنتحار
وهل حين يطلب الليل فرصة أخرى .. سيثور النهار

انني اهدم الكون .. بحرف وأكثر
وارسم الجنون .. بكلمة وأكثر
وليتهم يعلمون .. أنني لا افقه في الانتصارات .. ولا أكثر

وشاحكِ سؤال الغيمات وقبلات حبيبات المطر
وخدك أغنية هرب منها الوتر

فاجعة
هذه الواجعه
فاجعه
تلك الدامعه
فاجعه
أنتِ حقا فاجعه

سؤالي لم يكتمل بعد
أين هو كتابك المقدس من ريحان وياسمين
إجعلي كهنتك يحضرونه
سأقسم عليه
وإن خانني اليقين
ليتكِ تعلمين

أبايعكِ
على كل ما تريدين

فقط جاوبيني

هل يصبح الرجل حين يستسلم لياسمينة
من الآثمين ؟

مشتعل
حريقك مشتعل
يرفض كل محاولات الفلاسفة والبطارقة والقراء الحفظه
أن يهمد او تستقيل لسعاته من ذاكرة الحنين والرماد
وكأنما العنقاء تريد نارها لتعود من جديد

عنيد
هذا الحرف العنيد
يفعل مالا يريد
ويئن تحت ما لا يطيق
وقيود تطوق الأحلام
وجنون لا ينام

هذا الصباح .. هرب فنجان قوتي
وجدته وقد التحف معطفه وغادر شرفتي

لا ألومه
فليس في شقتي ما يدعوه للبقاء
لا شموع ولا حروف مايجة في بحر الشمال
ولا حتى لمحة من ضياء

إحتما الكثير .. مسكين
حتى الكوب .. ضاق به الشقاء
هكذا قال الطبيب
فالينظر أحدكم من يصاحب
وصاحبك هذا .. بيت العلة والداء

شرفتي لا تعرف لغة الأطباء
اللعنة على ما يقول الأطباء

قصتي لا تكتمل بدون النساء
اللعنة على الـــ.... أووووه

فنجان قهوة وأيلول الحزين
فنجان قهوة ومالك الحزين
فنجان قهوة وحرف في الغابرين
فنجان قهوة .. آمين .. ثم آمين

فاليذهب الأطباء الى الجحيم

وثــن

أتوجس خيفة من هذا .. العزف

مثل ليلة .. نازعتها الملائكه

ضوء القمر

وجسد يستريح .. في خلوة مع الرب

كأنما يصارعنا .. ألف ألف وتر

ونرتمي هنا وهناك

نطوف بالوثن

ونجدد العهود

مثلما نفعل .. بكل قطعة سكر

إننا نهوى السهر

وعلى جناح قمبره

تتعرى السماء

من كل ما في جوف الجبال

من كبرياء

ونصلي بخشوع .. غاية الصفاء

حتى يتبلل المقعد

وترتد إلينا قصائد الشهداء

أيها الأغبياء

الطريق سهلة الى وجع الرمال

وبعيدة جدا في سحائب الخيال

وبعد الإحتمال ..

يقين من هلوسه

وشك في الفؤاد قتال

ما أروع الإحتيال

دعونا نجدد المواثيق

فلا توبة هنا .. ولا رجوع الى الله

الطريق مسدود

مختل الموازين

على كف الشيطان

قدح القهوة .. وأيلول الحزين

يا دامعة العين

اريد ان اقول لكل قطرات المطر

أنكِ جميلة ها الصباح

اريد ان امدح بدون سجود

واطري بلا قيود

فالحب .. جدا محدود

والصداقة .. مولاتي ..

بلا حدود

* * *

مؤمن

بكل ما في القبيلة من قوانين

وأقر بأن ذبح النساء

قرباناً لأميرة الشياطين

هو غاية اليقين

نخلق آلهتنا من ذات آلهتنا

ونرتكب أنفسنا

على هوى مزاج مغامراتنا

ونبحر دون شراع في عاصفة لا تلين

ونعود خائبين

ونعاود الكرة

الى ذات المخدع

على الرغم من كثرة المسافرين

يا قطار الشرق

يا قطعة الفسق والفاسقين

مع حفظ اللأقاب

ومع كل إحترامي

للمجرمين

مــرثــيــة فـهـد صـالـح الـعـنـزي

عدوت وأبيات القصيدة لم تزل
حبلى والليل بعدكَ معتم
سموت عن المهاوي زمانك
أخرست الجبناء فلم ينطق فم
ورأيتك وسط الثمالة شامخاً
علماً قاماتنا دونــه تتقزم
شمخت سكبا على مطية مجدٍ
وعدوك بعدك وجهه متورم
فهد وأنت فهد نيوبه عطشى
لكَ ملك في الجنان لا يهرم
يبكون تتويجك عجبي منهم
بايعتك للإله ولست أفهم
بطل وشهيد ونجم بارق
وتاج المعالي رحيلك مسلم
أسكت الغدر جسدك ظلما
والرصاص عن البوح أبكم
حثونا الغبراء عن مجدنا
وأنت يا فهد بمجدك مغرم
يكفيك أن صغارا تبرموا
فأقبلت في شمم إذ هم أحجموا
زلزلت نفسك لله طائعا
وجاوروا هم النساء وتجرموا
حميت الدار والأيمان باسلا
وما سترهم دينار ولا درهم

في رثاء إبن عمي الشهيد / فهد صالح العنـزي الذي قضى نحبه في قتال أعداء الله الحوثيين يوم الخميس 31/12/2009م
عبيد خلف العنزي

وخـسـرنـا الــتـحــدي

وبقينا على برزخ التحجر
مثل إرث اضاع ذاكرته وفقد خصيتيه
وعدنا الى زمن الزمهرير
وباتت الرقعة اكبر من أفواه الممزقين
على بابك يا تشرين
وركبنا الأمس من توبة
وإستغفرنا من كل ذنوب المذنبين
وأطافونا بالبقاع خمساً وبالجياع خمساً
ورجمنا ذلك التعيس عند قبر البارون
وأنزلنا به مهلكة المدفونين في قبر عينيك يا ديسمبر
وإتركنا مع بعضنا البعض نأكل الخرافات
ونذبح الأمنيات ونتزوج من بذخ الضمائر
التي ما عادت تدرك بصيص الكلمات
وعدنا الى الهزيمة نركب أسراب الفجيعة
ونلثم قطرات الشك حبيبات الممات
والذكريات
تكبلنا .. تحرقنا .. تذبحنا ..
في سقم ٍ ننهش أعيننا ونمضغ الترهات
يا جسد العدم ويا بقية الندم
كيف نرشف هذا الألم !!
وكيف بعد كل القصائد والحكايات .. نكسر ذلك القلم !!

عبيد خلف العنـزي - البارون
10-11-2010

لــيــلـة الــعـيـــد

وقبس
يرمي قلوع الخدر
ونجم
يسقي دموع الوتر
وغسق
يسرق قطرات المطر
أحتفي
حافي القدر
مصلوب النظر
محجوب العطر
مسكوب البصر
أرتعد
قرس الصقيع
طنين السَحَر
ماذا بقي
وماذا هرب
كم أسرق
وكم سرقوني
وما بعد هذا السفر
إلا رقصة الخدر
يا ليلة العيد
يا مقطوعة السمر
يا برقية الهزيع
ورحلة الغجر
سفري بعيد
والزاد مسموم بسقر
يا ليلة العيد
الشوق رسالة الله
والوحشة لا تبقي ولا تذر
أية لواحة للبشر
تلك الساعات
والثواني
ماعاد فيها بشر
ليلة العيد
مصلوبة النهدين
مذبوحة المطر
أيبكي المطر
أيسهر اسحر
أتموتين في داخل جثمان
بردة هذا الوتر
ليلة العيد مذبوحة الكبرياء
ماعاد في كوكبي بشر

عبيد خلف العنزي
البارون
10/9/2010م

رســائــل الــكــسـتـنـاء

الساعة تلعن إرتعاشة خدر ..موعدنا يقترب .. وهم يهربون..أتحسس حضوركِ اللذيذ ..بشفاهٍ عاشرها الجدب فلا أتذوق غير عطش الهذيان
رغبة تقتلع أضلاعي على عُجالةٍ من رمق
ماعاد لهذ الصبر رمق ..وما عاد في هذا الورق ..بقيةٌ من أرق أرتعد على وجه هذا الموعد ..
وأرتشف أعصابي دون سكر
.. مثل بقايا الخبز وفتات الوجع ..أنامل الضجر .. تداعب أهدابي مثل قطةٍ بلهاء ..ودمائي على قارعة ذاك الهاجس ..مراقة لا تلوي على شيء ..كوني هنا !!.. ذات السؤال .. كوني هنا دغدغة المحال .. شعركِ الكستنائي ..لعبة موت .. وعيناكِ الحزينة رجفة خلاص ..وهذا الهروب في إبتسامتك الدبلوماسية .. توتر على الحدود الشرقية فقيدة الحرب أنتِ ..رهينة الحب أنتِ ..مقدس إسمكِ بين الأسماء ..تلاعبهُ خناجر الزمهرير ..وتتملقه نجمات السماء .باقة من أقحوان المودة ..يا كستناء

***

علموني أن أبقى في الظل ..وعلمتني أن تكون لي ألواني الخاصة ..علموني الحزن عند هطول المطر وعلمتني أن أمتطي قطرات المطر
تبتسمين .. !من حقك ذلك ..فلست سوى رجل بسيط أعطيكِ خياراتٍ .. تملكينها ..وأكتب لكِ صبحا .. ينبت أصلا من أرضكِ
فكيف لي أن أختار ما بين تكاثـفكِ في دمي .. وما بين توحدكِ في نبضي.. ! هل أختاركِ .. عليكِ .. ؟!!

***

صديقتي .. ستعرفين .. حقيقتي على ضوء شمعة .. أم مع وهج دمعة .. لابد أن يأتي يوم .. وتفهمين فيه .. هويتي إنني أعتذر عن الجنون .. وأستطيع أن اتصور .. كيف تعبث بك الظنون ما كان .. لن أعتذر عنه .. عليكِ مما سيكون .. يكفيني أن تعلمي أنني .. أفعل ما أقول ولن يأتي يوم ( بإذن الله ).... وأخون!! البارون ثابت مثل مسمار جحا .. وخفي مثل عفاريت المجون .. البارون .. صديقكِ ليس لديه ما يخفيه .. وليس عنده ما يكفيه .. صاحبكِ البارون .. يترنح من كثرة الجراح .. ومع الدمع ومع النزف .. لا يزال يغازل في عبث .. قهوة الصباح ..ويكتب في سيدة النساء .. كستناء .. المباح .. وغير المباح ..

***

أيتها الذكريات ..يا ذبحتي القلبية .. المزمنة ..كيف ينتحر الوقت .. هاهنا .. على كف عفريت ..والذنب .. ذنبي الأخير .. عند بقية الخريف .. عندما يعتذر الصقيع .. وتتأسف قميريات الظلام .. أيتها الذكرى .. كيف أشفى منك .. ومن يداوي تلك الفجيعة .. في عنق الهزيمة ..ستبقى ذبحتي القلبية .. تماشيني .. وتسرقني مني .. عفوا يا صديقتي .. إنني مصاب بالذكريات .. ولا علاج لي .. أخاف عليكِ من العدوى .. عدوى الألم ..

***

ألح عليك أكثر من طفل مدلل وأسرق منك في فضول كل الحنين وتكذبين ليلة الهرب التي ما عادت الى طرف حظي العاثر منذ رأيتك آخر مرة .. في طابور النجوم التي لم تتنفس الصعداء وأبدأ على السرير من الصفر وأعود إلى خانة الملل وسيجارتك الملونة تتململ بين المبسم وبقايا أعصابي المحترقة
التاريخ ممزق الأحشاء على ناصية هذا البكاء وتمسكين بعنق الوقت يا سيدة النساء في جذل طفولي تراقصين اللحظة ..وتغرقين في عنقود ريحان سماوي الأماني .. حفيدتي الطيبة ما عادت تكفي هذه الإبتسامة ولا أصبحت القهوة ذات جدوى ..ما جدوى الإحترام .. والقصة مكتوبة في آخر الغيم عند آخر المطاف عندما انتهى الشتاء

***

متناثرة في أحداقي أنتِ كغبار الذكريات .. حارقة كدموع الأمس .. حضوركِ عِطر .. وغيابكِ جنون .. إبتسامتكِ .. قصيدة أفلاطونية بقلم .. نزار قباني وشعركِ الكستنائي .. بحة ٌ هاربة من إنفجارٍ ذري إنني على وشك الهرب .. كلما قادكِ إلى بالي .. وهج النهار كستنائية المزاج .. لا تهربي .. فلم أمتلك في حضوركِ حق الفِرار ..خائف من وجعي بكِ .. أمضي مقطع الأوصال .. أنتِ ملفوفة بورق خريف .. مدهونة بأعصاب ميت .. كيف لي أن أنهض في حضوركِ دون أن يصفعني إرتباك .. ويلطمني ألف ألف إعصار ؟ قلمي معطل الكبرياء .. ومحبرتي أجهضت وليدها .. وما عاد لي هنا .. سوى الفرار .. !!

***

سيدتي .. الذكريات .. مثل الذبحة القلبية .. مع كل موقف القلب مهدد بالتوقف من شدة الألم .. وليس لنا إلا ان نتذكر .. ونتعثر .. في خطواتي الأولى سجلت إسمك على باقة إنتباه ولكنها ضاعت مني وسط الزحام .. ومع عيدان الثقاب .. وبين سيقان راقصات المقهى ..لا تثريب عليك ِ .. أنا المخطئ .. إنما لم أرتكب سوى جنحة .. وليست جناية .. وهنا .. أقف مثل التلميذ الذي تم ضبطه بالجرم المشهود وهو يدس .. علبة شكولاته في حقيبة معلمته .. وأبغي عقوبتي .. بأشد تنكيل .. وأعنف أشغال شاقة .. لأنني ببساطة .. أستحق .. فلا يكفي ان الألوان المبهرجة جذبتني عن شرفتكِ البيضاء .. ولكنني أيضا .. جلست على رصيف البوهيمية الشرقية وفقدت على إثرها كل ما أملك من كبرياء .. حروفي صارت مثل بعضها .. قصائدي ليس فيها ملح او لها توابل .. حتى الهجاء .. هجرني الهجاء وبقيت أرتقب موكب البرد .. حتى يدسني الشتاء .. عند باب شرفتكِ من جديد .. تائباً .. خائباً .. بعد ان قتلتني النساء .. إنني أطرق الباب .. والخجل يعتصرني .. ويخنقني الحياء .. فهل سيفتح الباب .. أم انه مجرد .. شتاء !!!

***

يتربص بكِ الثناء ..لكل قدح جنون .. يا كستناء .. مجردة أنتِ .. من الأهواء ..مثل قضية الخريف .. قبيل الشتاء ..تجتاحني إبتسامتكِ ..قطرة ً من ضياء .. تلامس أضلاعي .. مثل مسرحية من بكاء .. أيتها الممزوجة بالحنين .. والغارقة بالأنين ..يا آخر .. حبة من كستناء .. في عنقود النساء
لملمي أسراركِ .. قصة تشرين .. ولعبة الهاربين وانقشي على ريشة حمراء ..فستان دمشق الغائر في عيون الأمس .. ربما .. أقول ربما .. ترتاح كستناء .. بارون .. ممزق الثياب .. حافي الأعصاب .. لا درهم له ولا دينار .. من قلب زهرة يشعل النار ..لا رخصة لديه ولا جواز سفر .. لا حقائب .. ولا حتى معطف مطر .. خطر ٌ .. خطر .. أن تبتعدي مثل سحابة صيف .. هذا هو الخطر أن تهربي مثل قطة عمياء ..في جوف شمس تحفر البصر .. إن هذا هو الخطر .. قلم .. وجنون .. وليتهم يعلمون ..أنني مجرد بشر
كستناء .. هل فهمتي ؟؟

***

على الرغم من التجربة وعلى الرغم من الخيبة وعلى كثرة الجراح تجرجرني إبتسامتك على وجهي .. مثل المجانين وترميني رسالتكِ من حالق .. مثل المغامرين واسقط مغشيا في بلاطكِ..عندما تضحكين كل هذا .. ومازلت تفكرين !!!

***
بإسم الذي خلقَ وسوى ..وجعل الهوى أشد علينا وأهوى يا ناقع القيح تمهل .. ما أجدى دمعك وأجدى تسربلت بليل الجراح ..وجرحي منك أنكى تشفع بقلب سقيم .. فالموت منك أشفى

***
مدلل .. يعذبني ولا يخجل مدلل .. إن عاتبته تملل مدلل .. وحين دعوته تكسل مدلل .. مثل القطا .. عند كبد الفجر مثل الندى .. على خد الزهر مدلل .. مثل ثلج ٍ تكلل .. مدلل .. وأكثر إبتسامته ياقوت .. وحضوره عنبر بل أكثر كلامه غناء .. ودمعه كبرياء وصمته .. عاصفة هوجاء كم لصمته من صخب .. ياسمين دمشقي أوهنه التعب

***

عبيد خلف العنزي – البارون
 14/9/2009


يــا صـديــقــتــي

أيتها الصديقه ..
تجارة الجواري ليست حرفتي ..
ولست أؤمن بشراء المرأة أصلاً ..
ولا أقوى على عزف الحب مع امرأة يذاع عنها في المزاد العلني ..
أنا أشعر أمامكِ .. وأمام كل مومس بوجع إنساني وكأن خطايا العالم
أنوء بها وحدي كجبل من الديون المتراكمة ..
لست ممن يفصلون الجسد عن صاحبة الجسد ..
الجنس بالنسبة لي حوار ذكي بين جسدين
دون غالبٍ أو مغلوب ..
أيتها الصديقه ...
إن كلماتي بحجم عواطفي ..
ولم أقل يوماً .. حبيبتي .. إلا وأعنيها ..
الثرثرة على الهاتف
تخبرني عن ضحالة أفكاركِ..
وتخبرني أيضاً أنه لايوجد لديك ما تقولينه ..
صدقيني ..
طريقة عرض العاطفة يا سيدتي ..
تهمني أكثر من العاطفة ذاتها ..
بيعي جسدكِ لغيري ..
فأنا تاجر ورد .. ولست سمسار بغايا ..
 
 
عبيد خلف العنزي - البارون
12/8/2007