الاثنين، 14 فبراير 2011

الإسـلام - الحلقة الأولى

ترددت كثيرا قبل الشروع في هذا الطرح لأسباب كثيرة على رأسها الحرب الكبرى ضد الإسلام في هذه الأيام فلم يكتفي الغرب بصناعة آلة إعلامية سوداء وصفحات صفراء تمثل بهذا الدين وتصلبه على صليب التناقضات والأخطاء بل إنفتحت الجبهة الشرقية عن عدو أخطر من الغرب يلبس عمامة الإسلام وهو منه براء وقاطع الطريق هذا هو الصفوية الإيرانية المجوسية التي كذبت على الله وإندست تحت عباءة آل البيت لهدم البيت المعمور وإستبداله بصنمهم الكهنوتي ( قبر الحسين - كربلاء ) ومع هذا لا يزال الإسلام يعود غريبا كما قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بل وتمادت فئات من الليبراليين والعلمانيين بوصف الإسلام كدين للمساجد فقط بينما هو خارجها إرهاب ومنظر غير حضاري .. وكنظرية صنعوها من مجموعة من الأكاذيب التي تبناها عميد العلمانية ( تركي الحمد ) صاحب الأدب الفكري الرخيص في رواية ريح الجنة وصاحب النظريات الملفوفة بورق الحلوى والملغومة بالفكر الإمبريالي الطوعي الذي يمارسه المنتصر على الضعيف سنجد ان محور الجبهات قد ضاق وضيق الخناق على الإسلام من زاوية أخرى المدافعون عن الإسلام هنا هم أيضا قطيع ضال من الهمج التي لا ترتقي الى ان تقول كلمة في ماخور بائس فكيف بدين يجمع نواحي التكيف الإنساني مثل الإسلام فالإسلام دين مرن ومرونته هذه هي التي ابقته على مدى التاريخ النبض الحقيقي للواقع الإنساني ولا يمكن ان يرتبط ديننا بمسألة التشدد أبدا حيث أنها لغة كسر الأضلاع وهذا ما لا يناسب قوله تعالى ( ادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة وجادلهم بالتي هي أحسن ) معايير الإسلام واضحه صريحه مباشرة لدرجة ان أقل الناس تعليما قادر على تمييز تلك المعاني وبإستطاعته الوصول الى عمق التشريع ونوابعه الإنسانية فالإسلام دين يقدس الإنسان ويحفظ حقوقه وهذا ما لا يمارسة الشيعة الذين يكسرون أول قوانين الحياة في هذا الدين بقتلهم وإباحتهم لدماء سواهم وتجديد ما فعله اليهود في تلمودهم الشيطاني ..الحديث عن الشيعه وهرطقتهم يستلزم وقتا وجهدا فهم قد غالوا في عبادة الأصنام ودخلوا إلى تأليه الحسين وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما بل ووصل الأمر بهم الى تهميش مكة ومنع الحج لها قبل كربلاء .. وهنا خلاف عقائدي كبير يخرجهم من دائرة الإسلام دون شك على الرغم من ما يقوله علماء الحكومات العربية الضالة هذه الأيام .. نعود إلى محور حديثنا .. الإسلام لم يسأل الكثيرون منكم لماذا إنتشر الإسلام بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م ؟ ولماذا أصبح عالميا الدين الأوسع إنتشارا بعد شتم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدانيمارك وهولندا؟ والجواب بسيط جدا .. فقبل هذه الأحداث ما كان الغرب يعرف عن الإسلام أية معلومات بل ان حكوماتهم النصرانية واليهودية حجبت عنهم الكثير من تفاصيل هذا الدين ولكن وبعد ان سخر الله تلك الأحداث اصبع الكل يستخدم وسائله ومعلوماتياته عبر الأقنية والأنترنت لمعرفة هذا الدين .. وهذا في حد ذاته يكفي الحملة الشرسة على ديننا كان لها مفعول عكسي تماما لكل ما طمع فيه الحاقدون والمارقون .. كثيرون ضحكوا كثيرا من تشريعات مقتدى الصدر وفتاوي والده الهالك وقبلهم إمامهم الخميني الذين أفتوا بالمتعه ومفاخذة الأطفال الرضع وصولا الى ما جاء به السيستاني عن جواز نكاح المرأة في الدبر مما جعل القنوات الفضائية تنشر الخبر بسخرية من هذا المعتوه كي تصوره ممثلا عن الإسلام ( حاشا الإسلام عن ذلك الخبيث ) ولكن هذا دفعهم الى التعمق في نصوص الدين عن ذلك الموضوع وسواه فصار الإسلام يفرض نفسه رغم أنف من سولت لهم أنفسهم محاربته ..كل هذا دفعني أن أطرح هذا الموضوع على حلقات اتحدث فيها عن حقائق من التاريخ الإسلامي وبعض التشريعات التي نصت عليها كلمة الله ( القرآن ) وأسأل الله تعالى ان يرزقني وإياكم الثواب وحسن الخاتمه وعلى الله قصد السبيل ..

عبيد خلف العنزي
2/1/2010 م

ليست هناك تعليقات: