خذي معكِ رمال شواطئكِ ..
خذي معكِ أسفار الليالي وباقات السهر ..
خذي معكِ أسفار الليالي وباقات السهر ..
سأبقيِ على أصابعي عباءة الصبر عن تفاصيلكِ وسأرمي أوراقكِ الملونة بعيداً إلى حيث لا خريف ولا مأوى ..
غادري بقية ذلك القدح النازف َ بكِ منذ الفجر الأول يا كابتشينو السكر في تلك الليلة الظلماء ..
خذي معكِ حقيبة اللحظات المحمومة والأنفاس التي ألبستيها في خريف قصتنا ريش البجع .. خذي بقاياكِ ..
أناملكِ ..
أنفاسكِ ..
إحساسكِ ..
وأكوام من دموعكِ التي أبت إلا أن تحتضر كل ليلة في بالي منذ ذلك الوداع الصامت
أنفاسكِ ..
إحساسكِ ..
وأكوام من دموعكِ التي أبت إلا أن تحتضر كل ليلة في بالي منذ ذلك الوداع الصامت
وفنجان كوستا شاهدنا الذي يرتجف من لمساتِ أصابع فقدت ذاكرتها عند جلسة مجنونة في ضواحي مدينتنا التي أنجبت حبنا
حبنا الذي نهض كالعنقاء من تحت رماد الجراح والذكريات لعصفورة ملكية من نساء الحرملك ..
يا أنثى الإناث ..
طويلاً خبأتكِ في مزاجيات معطفي الرمادي ودون أن أشعر أصبحت لا أجدني ..
بدأت أفتقدني .. في معطفكِ الأبيض .. في صهيل عينيك التي تلتمع شوقاً لرؤيتي على حين غرة .. في بقايا رعشات القمح المسروق من خميلة تضاريسك
التي أبدع الرحمن صياغتها بما لا يتوافق ولا يتقارب مع بقية بنات جنسكِ من النساء ..
أنا من قيامتنا الأولى على نافذة الموعد الأول ..
ومنذ أن كانت صداقتنا في مخاضها الأول .. وحتى أنجبتي قلبي لكِ خديجاً مجنونا .. لا أزال أنتظر رصاصة الرحمة يا قاتلتي ..
أهديتني قلما فاخراً وعلبة الأزهار لم تتفتح زنابقها بعد .. والتوقيع أصابته الشيخوخة وهو ينتظر هطوله على ورقتنا الخضراء ..
هدايا الحب عادت في كيس أبيض .. مثل أكياس الجثث .. ماتت هدايا شهريار .. ماتت هدايا النعمان ..
قطعتِ لسان الزمن .. وصلبتِ آخر قوافل القيروان ..
حتى قطرات العطور المخملية في المنديل الأبيض .. فقدت ملامحها ..
خذي هواجس النيسابور وقلوع النعناع .. وعرائس حلوى الشام وأهداب السنونو .. وأبقي لي وريقات الأسى
ووصفات العمى لقلب لم يفق من سكرته بكِ بعد ..
خذي خماركِ ..
وبقايا معطفكِ الأبيض ..
خذي شفتيكِ .. آآآآه من شفتيكِ ..
لا تتركيني دون شفتيكِ ..
وبقايا معطفكِ الأبيض ..
خذي شفتيكِ .. آآآآه من شفتيكِ ..
لا تتركيني دون شفتيكِ ..
خذي عينيكِ ..
يا حرائقي من جحيم عينيكِ .. لا تعرينني من عينيكِ ..
يا حرائقي من جحيم عينيكِ .. لا تعرينني من عينيكِ ..
خذي أحضانكِ .. يا ويلتى ..
أيكون هناك أوكسجين .. بلا نهديكِ ..
أيكون هناك أوكسجين .. بلا نهديكِ ..
خذي كل الحروف .. وإجمعي كل ما كان وما لم يكن ..
وأبقي لي أنتِ .. يا أنتِ ..
وأبقي لي أنتِ .. يا أنتِ ..
أبقي لي في قصري .. آخر نساء الحرملك
عبيد خلف العنـزي - البارون
17/06/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق