مـتـى تـنـتـفـض الـدجـاجـة ؟
ربما تكون الكتابة والنقاش في هذا الموضوع نوعاً من الضرب ( في الميت) كما يقولون..
وطبعاً ( الضرب في الميت حرام ) إنما تبقى غريزة البشر في حب البقاء والدفاع عن الذات تتحكم في الكثير من الموازين وهذا بالضبط ما أعتمد عليه في طرحي هنا
عسى أن يكون تحت الرماد والأطلال ومضة تحتاج من يزيح عنها الركام ( علي أجد على النهار هدى )
المقاطعة ..
طبعا أرى الكثير من العيون تنكمش والملامح تتجهم في ملل من ذكرى هذا الموضوع
واسمحوا لي أن أقول ذكرى لأنه بات فعلا من ذكرياتنا ..
من إرث فخم كان لدينا وتلاشى قبل بضع سنوات ..
عندما رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذا العالم الفاني لم يترك خلفه الأبراج ولا المطارات والشوارع
لقد ترك ما هو أعظم من كل هذا ..
الحضارة ..
ترك رجالاً لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله نهضوا ونشروا الدين وكانوا بكل المقاييس الفاتحين في عهد كانت كل الدول تغزو وتنهب، كانوا يفتحون البلاد وينشرون دين الله حتى وصفهم علماء الغرب ومستشرقيه بالفاتحين لأنهم يدخلون البلاد برسالة ويصنعون الحضارة عبر توثيق الأمان وترسية الأخلاق وتفعيل الإنسانية ..
وهذا ما حاربه الغرب منذ سقوط الأندلس ..
وكانت الحرب تشمل العديد من المحاور التي ساهمت في نشر نفايات الغرب في عقول الأجيال الصاعدة لتكون الطموحات واهية والأحلام ( سفيهة ) لا ترتقي إلى مجرد التفكير في حالة الجماعة ولا تتجاوز نزوة الفرد في اليوم والليلة ..
وهنا يجب علينا الحديث عن مصلحة الجماعة بغض النظر عن نزوات أصحاب النزوات، ففي نظري و نظر أي إنسان سوي يجب علينا الحفاظ على خط الحياة والبقاء، خاصة إذا كان ما يحدث الآن من هيمنة الأسلوب الغربي ( والأمريكي على وجه الخصوص) في ممارساتنا اليومية في العالم العربي يهدد بشكل مباشر وجودنا ويعرضنا للفناء وأن نكون تماما مثل سكان أمريكا الأصليين ( الهنود الحمر ) عندما تصبح هويتنا وطبيعتنا عبئاً علينا بشكل يؤثر سلبا على تعاطينا مع المواقف والموجات المضادة لنا والتي تدعمها الإمبريالية الغربية لنزع ما نحن عليه واستبداله ما يروجونه ويجربونه في شوارعهم التي تعج بالجريمة والمخدرات ..
الإشكالية الحقيقية تكمن في أننا لا نعاني من الفجوة الدماغية التي كان يعاني منها الروس والنازيون في مطلع القرن الماضي ولا نمارس الخواء الإنساني كما كان يفعل المغول وكما هو حال الشعب الفارسي ( الإيراني ) حالياً ..
لأن إرثنا يقوم على استقلال الفرد وقوة الجماعة والتحضر الجماعي عبر قناة واحدة هي شعار إسلامي أساسي ومبدئي في كل التعاملات: ( إخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد )
وطبعا المعيار الجاهلي يتكدس حصريا في تعظيم وتفخيم الشخوص من البشر وهو ما نمارسه حالياً وهذا معيار العودة إلى زمن الجاهلية فالصورة كانت تعظيم وتفخيم أحجار لا تسمن ولا تغني من جوع
وهذا الفيلم الرديء تطور ليكون عبادة وتعظيم شخوص رمزية لا تسمن ولا تغني من جوع في مضمار السياسة الخارجية أو العمل القومي للأمة الواحدة مما يعود بنا ( بإنتكاس) إلى برزخ القمقم والعفريت الذي يمارسه الغرب هذه الأيام على شكل معاملة العصا والجزرة
الحقيقة التي أود هنا وضعها في نصابها هي مسألة خوف الكثيرين من عامة الشعب العربي من المقاطعة الإقتصادية ومحاربة الفريق الآخر لها في ضراوة غريبة ..
عندما أطلق الممثل الأمريكي ( ميل جيبسون) فيلمه الشهير آلالام المسيح عجت الشوارع باليهود الذين تظاهروا ضد الفيلم وحطموا السيارات ومزقوا لوحات الإعلان للفيلم الذي يحكي قصة عيسى عليه السلام وتآمر اليهود عليه مع الدولة الرومانية لقتله وهي قصة معروفة ومذكورة في كل الكتب المقدسة ..
والنتيجة أن الممثل الشهير تم اتهامه بمعادات السامية وتم رفع القضايا ضده وتحطيم سيارته الشخصية والاعتداء على عائلته قبيل بدء عرض الفيلم في الولايات المتحدة !!
وإني أسأل دعاة العلمانية والليبرالية الحديثة : أين هي حرية التعبير التي دافعتم عنها في إستماته والدانمارك تشتم رسولنا صلى الله عليه وسلم ؟!!
بل ماذا كان سيحدث لو كانت الإساءة لملك أو رئيس عربي اليوم ؟!
هل تتوقعون أن يكون الصمت مطبقاً كما هو الحال في شتم رسولنا صلى الله عليه وسلم الذي امتد لأكثر من تسعة سنوات جعلت حتى رعاع الشوارع تتمادى وتسبه عندما أفلست الشعوب من ساستها ومن حضارتها التي بدا وكأن الحضارة الغربية تغلبها بالمظاهر التي تنشرها عبر الإعلام ( المسيس ) و(ديوانيات العلمنة ) التي ماعادت تفرق بين التيار والإعصار وما عادت تكترث للبناء الفكري أو البناء الحضاري ما دامت المادة هي مقياس الحياة والشرف
في مجتمعات قامت الماسونية بهندسة الجوع فيها،وفرض الحصارعلى مدخراتها لتكون في صراع دائم مع الوقت لتأمين لقمة الخبز بينما تتنعم الشريحة الفاسدة من البطانات والساسة في ملذات الحياة وبذخ السفر تماشيا مع ( البريستيج) الحالي الذي
هنا يقتضي أسلوب الحياة المنتشر على التواصل الاجتماعي أن يهيموا على وجوههم نساء ورجالاً دون هدف سوى المتعة والانغماس في ( ستايل) المدنية الغربية، التي تتكفل بإبعادهم عن الأهداف السامية بينما تسلمهم ( على فسادهم ) مقاليد الأمور السياسية لتكون القوة الشعبية بيد مائعة جريئة على الارتشاء والفساد، مما يجعل ضربات مثل ( الاعتداء على غزة وشتم الرسول صلى الله عليه وسلم ) مجرد أحداث عادية أو خلاف في وجهات النظر بين الأمم والشعوب يحتاج إلى السكون و( التطنيش ) كما هو الحال الآن ..
الحمد لله لدينا شريحة كبيرة تريد الحفاظ على إرثها الإنساني وتعتز بكونها ما هي عليه ..
فمهما فعلوا سنبقى عرباً لنا طريقتنا وعندنا إرثنا ونتكيء بلا مبالغة على معايير أخلاقية وسلوكية أنظف كثيرا مما هو الحال في الغرب مهما حاولوا ان يمزجوا قمامتهم بنا سنبقى كما نحن ..
جيناتنا لا تقبل الامتزاج بتلك النفايات ..
***
المقاطعة الإقتصادية ..
المقاطعة هي أقوى سلاح وأشد الأسلحة فتكاً بالعالم على الإطلاق ..
فالحضارة الرأسمالية الغربية نهضت بالأساس على المال ..
والمال هو السلاح الذي استخدمه اليهود ليشتروا البراءة من دم المسيح من الفاتيكان عام 1961م كما أنه هو العنصر الحيوي الذي مكنهم من شراء نصف شركات العالم عبر ترأسهم لتجارة السلاح والدعارة كما أن تسلطهم عبر الإعلام الغربي جعل منهم شعب الله المختار من جديد بعد أن استحدثوا الفرع الجديد في الديانة النصرانية وهو ( البروتوستنت) وهم النصارى المؤمنين بأن اليهود أخوال عيسى عليه السلام وأنهم شعب مقدس .. إلخ ..
مخصصات أمريكا وإيران للحروب والدعم لمخططاتهما الداعمة للكيان الصهيوني في الشرق الأوسط وإستراتيجيتهما المعلنة وغير المعلنة لدعم الصهاينة والحرب على الإرهاب ( الذي وصموه بنا ) وهو صناعتهم ( واسألوا 2 مليون ياباني ) ضحايا قنبلتي هيروشيما وناجازاكي أواخر الحرب العالمية الثانية ( 1939-1945)
ليس هذا فقط بل بالمال..
والمال وحده قام اليهود بترويج كذبتهم الشهيرة ( الهولوكوست) المحرقة النازية لليهود في الحرب العالمية
وعلى الرغم من أن كل الوثائق أجمعت أن عدد اليهود بعد بداية الحرب في أوروبا يقل كثيرا عن الـ3 ملايين يهودي ..
إلا أن الإعلام اليهودي والدعاية الغربية المعاونة جعلت هتلر مجرماً أعدم 6 ملايين يهودي في أفران الغاز ..
ورغم أنوفنا يجب أن نصدق ونحتفل مع اليهود بالدموع في ذكرى المحرقة كل عام بل وأكثر من ذلك لابد أن نهز رؤوسنا في تفهم لمعاناتهم وهم يذبحون الفلسطينيين كل يوم لأنهم شعب لديه العديد من العقد والأمراض النفسية بسبب ما عانوه في المحرقة..
مما يستوجب أن نتركهم يرفهون عن أنفسهم بقتل ذوينا وبني جلدتنا بسبب أو حتى بدون سبب دون أن يجرؤ الساسة أنفسهم على النطق فما بالك بشعوب تعاني لتحصيل اللقمة والعيش بسلام تحت مطرقة القمع السياسي و سندان الحرب الغربية على دينها وحضارتها التي تجاهد للبقاء من تحت أنقاض وركام نفايات غربية من شاكلة ( الهيب هوب والكدش والراب والجنس الثالث والمخدرات والتفسخ الأخلاقي والإنسعار وراء الجنس والهروب من ضوابط العقل والمنطق والآدمية )
الشاهد من كل هذا أن للمال قوة مؤثرة وفي هذا الوقت من التاريخ يكاد المال يكون هو سيد الأمور والفيصل في أي نزاع أو خلاف أو إختلاف مما يزيد من طاقة وعنفوان وتأثير سلاح المقاطعة الإقتصادية ..
تعتمد القوى الغربية كلياً في سطوتها السياسية وقوتها الاقتصادية على أموال دافعي الضرائب من الشعب الأمريكي فالمواطن الأمريكي يدفع ضريبة ثابته تتوازن مع دخله الشهري أو السنوي مما يجعله ذا حق في أن يستفيد من إعانة البطالة في حالة خسارته لعمله أو وظيفته وطبعا من يستفيدون من ضريبة البطالة يشكلون عبئاً على الدولة على عكس من يضخون اموالهم للدولة بإنتظام ليقوم الكونجرس بتصريفها كيفما يشاء
والنظام الضريبي معمول به في أغلب الدول الغربية وفي بعض الدول العربية مثل مصر والأردن وهو ما يقوم عليه السلاح الحضاري الإستراتيجي الذي نتناوله هنا ..
المقاطعة ..
في أواخر عام 2005م قام الكونجرس الأمريكي بدعم شركتي جنرال موتورز وفورد بمبلغ ثلاثة مليار دولار كدعم ( لوجستي ) حيث كانت الشركتين مهددتان بالإفلاس مما سيكون كارثة قومية على الحكومة التي ستتورط بعدد كبير من العاطلين عن العمل بعد أن عانت الحكومة المركزية أصلا من العمالة التي سرحتها الشركتين قبيل العام 2004م بعد خسائرها في السوقين الأوروبية والآسيوية مما جعلها تكثف الإنتاج في الشرق الأوسط وطبعا العرب من أكثر الشعوب المستهلكة بدون معايير ولا محاذير مما عاجل بالاتزان والانتعاش للشركتين خلال النصف الأخير من عام 2007م ومما خفف من أعباء وكابوس الإفلاس (شكرا لبني يعرب )
الصناعة الغربية تفوقت في العديد من المجالات على مدى سنوات القرن الماضي ومطلع هذا القرن مما جعل مسألة المقاطعة حساسة بعض الشيء ولكن مع انتفاضة المارد الكوري والصيني ورسوخ المارد الياباني أصبحت المعادلة أكثر أماناً وإمكانية نقلها من الخيال إلى أرض الواقع أصبحت ممكنة بشكل فعال مما يجعل تطبيق الفكرة حالياً هو بمثابة خط الدفاع الأخير ضد ما نواجهه من أزمات وحروب وصدام مع الغرب لمحاولة ضبط موازين المواجهة الشعبية على الأقل لأن الرؤوس السياسية متواطئة مع المارد الغربي الرأسمالي ..
وحيث أننا بالعديد من سلوكياتنا الشرائية ندعم اليهود والشيعة ( حصرياً ) بالمادة وذلك لاتساع رقعة منتجاتهم وشركاتهم التي تقدم العديد من الخدمات فإننا وبطريقة مباشرة أيضاً نساهم في قتل إخوتنا في فلسطين فليس من المعقول أن أعلم وأقرأ وأتأكد وأشاهد رئيس شركة ( ستاربكس) الأمريكية ( اليهودية ) يكرم مجرم الحرب إريل شارون ويفاخر بأن شركته تدفع سنوياً 10% من صافي عائداتها لصالح المنظمات الصهيونية في فلسطين المحتلة ثم تكون لي الجرأة على أن أشتري من عندهم وأمضغ لحم الشهيدة إيمان حجو وأشرب دماء الطفل الشهيد محمد الدرة ..
هذا في حد ذاته سلوك مشين وإن كان جمهرة من العرب يمارسونه إلا أنه يبقى سلوكاً ينافي احترام الذات وتقدير الإنسانية ناهيك عن النخوة لإخوتنا وبني جلدتنا !!
عندما نعلم بأن هنري فورد مؤسس شركة فورد للسيارات هو أحد أكبر اليهود المتعصبين والذين دعموا مادياً عصابات الهاجانا الإجرامية إبان الحرب على فلسطين 1948 وأن أولاده وأحفاده الآن يساهمون بشكل محوري في تنمية عمليات الإستيطان الصهيوني في فلسطين فأقوم بشراء سياراته ودعم صناعته وترويج اسمه رغم كل هذا هنا تكون معايير الأخلاق قد اختلت واهتزت في أعماقي لأن المسألة أكبر من كونها بين شخص مسلم وعربي بل هي بين إنسان وعصبة من المرتزقة تريد دمار الإنسانية وإبادة عرق كامل لمجرد أنهم قد (شخبطوا ) في تلمودهم بأنهم شعب الله المختار ويحق لهم أن يبقوا وحدهم على هذه الأرض ..
وهنا أسأل ذوي العقول من دعاة التحرر والانهزامية والعمل السياسي الصامت .. أليست هذه عنصرية ؟؟
وحين يأتي سقيم إدراك ليخبرنا أن حل المقاطعة حل ضيف وليس له جدوى ..
حينها يجب على ذوي العقول أن يبتسموا في إشفاق ..
لأن كافة الحلول أصلا غير مطروحة وغير مسموح بها فالثورة والاعتراض وتحطيم الممتلكات هو حق مكتسب لليهود فقط وحين يمارسه سواهم يصبح هذا نوعا من العنف والتخلف الحضاري لكن حين يمارسونه هم والدانمارك يكون هذا تحت بند حرية التعبير
المقاطعة هي السلاح الوحيد الذي بقي في يد الفرد
والفرد يستطيع أن يفرضه على أسرته وبيته ومن هنا تكون الأمثولة لبقية الجيران والأقارب المحيطين به
لتبدأ الشعلة التي لن تتوقف حتى يضغط تجارهم على ساستهم باحترام خصوصيات الآخرين ومقدساتهم وعدم تسفيه عبادتهم ومعتقداتهم التي تنطلق منها حضارتهم في الأساس كما هو الحال مع ما حدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم عندما تناولته أقلام الرسام الدانمركي الذي كرمته نصف دول أوروبا واعتبرته قد دخل التاريخ من أوسع أبوابه عندما شتم محمد صلى الله عليه وسلم ولم تجرؤ دولة عربية واحدة على النطق بمقاطعة ذلك البلد العنصري ولو من باب مساندة الشعوب التي ضجت بما أصاب نبيها صلى الله عليه وسلم وكأن الساسة ليسوا بمسلمين ولا يعنيهم ما حدث بل إن أحد مشيخة الخزي والعار المدعو عبدالمحسن العبيكان قد أصدر فتوى بتحريم المقاطعة لأنها تضر بالتجار عام 2005 م ..
مما جعل المعتدي يزيد إجراما بإصدار فيلم مسيء عن النبي صلى الله عليه وسلم يصوره مع زوجاته كأنه في بيت دعارة وهذا سبق وحذرت منه في مقال بنفس العام بعنوان قاطعوهم إن كنتم أحياء
وهنا دعوني أسترجع معكم ذات السؤال :
ماذا لو كانت الإساءة ضد عبد العزيز آل سعود أو عبد الله بن عبد العزيز أو عبد الله الثاني ملك الأردن أو شيخ الإمارات ..
ماذا كانت ستفعل دويلاتنا ؟؟
وهل هؤلاء أعز وأشرف وأكرم من محمد صلى الله عليه وسلم ؟!!
أيها الأعزاء ..
لن أسرد عليكم قائمة بالمنتجات الدانيماركية والشركات اليهودية فأنتم تعرفونها جيدا وهم يكتبون بلد المنشأ على منتجاتهم إبتداءً من شركة اليهود ( ستاربكس ) إلى ( مارك آند سبنسر ) وصولا إلى منتجات ( بوك ) وحتى منتجات ( كيندر )
أنتم رقباء أنفسكم ..
وحريتكم تقاس بما تستطيعونه في مقاطعة تلك الشركات التي تمثل دولة سخرت منا ومن حضارتنا بل من وجودنا نفسه عندما شتمت رمز ديننا وسيد البشر بالنسبة إلينا محمد صلى الله عليه وسلم صاحب ثاني أكثر الديانات انتشار في العالم
ومن يتبع تشريعاته أكثر من مليار ونصف نسمه ..
وهذا المليار إن لم يكن فيه مليون مقاطع فنحن على شفا جرف هاو يوشك أن يهوي بنا في درك التبلد الفكري والخواء الأخلاقي يتبع ذلك كله الانقراض الإنساني ..
إن أية دجاجة تحترم نفسها
ستملأ الدنيا صراخاً وهي تـُذبح
فكيف ونحن نتساقط يوماً بعد يوما وما يبقى منا لا يكفي لملء كوب قهوة على ناصية خاوية ..
قاطعوهم إن كنتم أحياءً ..
إن كنتم بشراً ..
عبيد خلف العنزي
28/12/2010م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق